منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - رسالة مفتوحة إلى فخامة رئيس الجمهورية والوزير الأول قصد التدخل لرفع الإجحاف المسلط على موظفي المصالح الإقتصادية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-10-13, 14:25   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
طالب العلم والمعرفة
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية طالب العلم والمعرفة
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

رسالة مفتوحة إلى فخامة رئيس الجمهورية قصد التدخل لرفع الإجحاف المسلط على موظفي المصالح الإقتصادية التابعين لوزارة التربية الوطنية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه،وبعد:


فخامة الرئيس:السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ،ثم أما بعد


فخامة الرئيس..

نحن موظفو المصالح الإقتصادية التابعين لوزارة التربية الوطنية نتقدم أمام فخامتكم بصفتكم القاضي الأول وراعي البلاد والعباد راجين تدخلكم بسبب الإجحاف المسلط علينا والمجسد من خلال النظام التعويضي واللجنة الخاصة لمراجعة المنح والتعويضات لقطاع التربية..

فخامة الرئيس..

لقد كلفتنا وزارة التربية الوطنية بمهام إدارية،مالية وتربوية..و بالعمل ليل نهار..وسخرتنا لتسيير مؤسستين وثلاث بدل الواحدة..وكلفتنا كذلك بالتنقل مرات عديدة في الأسبوع إلى مديرية التربية ومصالح الخزينة ..

فعملنا بكل جد وإخلاص غايتنا في ذلك إرضاء الله عزوجل وخدمة أبناءنا التلاميذ ومراعاة المصلحة العامة..

فخامة الرئيس..

رغم كل مانعانيه من كثافة الأعمال وخطورتها إلا أن النظام التعويضي لقطاع التربية الذي جاء به المرسوم 10/78 المؤرخ في 24/02/2011 كافأنا على مجهوداتنا بالإجحاف والتهميش..وتفاقم هذا الأمر أكثر من خلال لجنة مراجعة التعويضات..فلم ننل تعويضا عن المهام المالية وخطورتها أو إعادة تصنيفنا بما يتناسب مع مهامنا وغيرها من الحقوق المكرسة بموجب الدستور الذي يضمن كرامة المواطنين وتساويهم..بل لم ننل حتى مايتقاضاه غيرنا من الأسلاك الخاصة كمنحة الخبرة البيداغوجية التي تم إقصاؤنا منها رغم أننا نمارس مهام تربوية بموجب القانون الأساسي لعمال التربية رقم 08/315 المؤرخ في 11/10/2008 و القرار الوزاري رقم 829 المؤرخ في 13/11/1991الذي يحدد مهام المقتصدين ومن يقوم بمهامهم..

فخامة الرئيس..


في كل مناسبة رسمية في قطاعنا كالدخول المدرسي والإمتحانات الرسمية تقوم وزارة التربية الوطنية بتجنيدنا لإنجاحها..فنهب غير مبالين بالخطر لجلب أموال منحة التضامن المدرسي من الخزينة وتوزيعها للمستفيدين ويزول شقاؤنا في ذلك عند رؤية ابتسامة معوز أو معوق أو يتيم..رغم أنه ليس لدينا أي تعويض عن الخطرو المسؤولية المدنية والجزائية عن الأموال..ونقوم بإلباس المؤسسة حلة جديدة لإستقبال أبناءنا التلاميذ ومايترتب عن ذلك من تعب وشقاء في الجانبين المالي والمادي..ونجلب الكتب المدرسية ونسهر على توزيعها رغم وجود ديوان خاص للكتب يتقاضى الأرباح التجارية عنها..ونسهر طيلة الموسم الدراسي ليل نهار من أجل توفير ظروف التمدرس لأبنائنا التلاميذ وراحتهم..فنحن ندخل القسم باكرا قبل التلميذ ليجده مهيأ عند دخوله..ونوفر له كل المستلزمات في القسم وجميع القاعات والمخابر والمكتبة..ونحرص على تناوله لوجبته..وعند مغادرة الجميع للمؤسسة تجدنا في مكان العمل حتى الليل فمهامنا ومسؤولياتنا في الواقع لايتحملها موظف واحد بل العديد منهم..فمابالكم بمن يسير مؤسستيين في آن واحد ولايتقاضى ولا سنتيم نظير التسيير الثنائي..ولو حتى كساعات إضافية؟؟ولا نجد في كل ذلك الوقت اللازم للإهتمام بأسرنا..هذا ناهيك على أننا نتنقل من جيوبنا دوريا من أجل نقل الملفات المالية للموظفين والتنقل كذلك للعديد من المصالح والمرافق قصد ضمان السير الحسن للمؤسسة من جميع جوانبها..

وقبل نهاية الموسم الدراسي وعند حلول الإمتحانات الرسمية تجدنا نحمل المسؤوليات الجسام من أجل إنجاحها رغم أن الجميع يتقاضى تعويضا عنها إلا فئتنا..وفي النهاية يكرم الجميع من طرف وزارة التربية إلا نحن الذين لانحصد إلا جملة من التوقيفات..وكأن جزاؤنا هو "جزاء سنمار"..


فخامة الرئيس..


كيف نريد تنشئةالأجيال السليمة وإصلاح المنظومة التربوية دون إدخال الموارد البشرية في المعادلة والتوزيع العادل بينها في المنح والتعويضات؟؟..

فنحن نتعب ونشقى غايتنا في ذلك رضى المولى عز وجل وضمان تمدرس سليم لأبناءنا التلاميذ..إلا أن كرامتنا المهدورة وحقوقنا المسلوبة تقع عائقا وحائلا في ذلك..فتجد موظفي المصالح الإقتصادية في أدنى سلم النظام التعويضي ويتقاضون رغم مهامهم الجسام أقل مايتقاضاه نظراؤهم في التصنيف في باقي أسلاك التربية الوطنية..

فخامة الرئيس..


نحن لاتهمنا المنح والتعويضات بقدر ماتهمنا كرامتنا في ظل مبدأ العدل والمساواة بين جميع موظفي القطاع في الحقوق والواجبات..وعند ضمان ذلك فأبشروا بالأجيال القادمة التي تحمل مبادئكم الكريمة والتي ستكون خير خلف لخير سلف..



فخامة الرئيس..

إذا كان النظام التعويضي لقطاعنا قد تبين أنه في مؤخرة الأنظمة التعويضية لباقي القطاعات..وكانت النقابات الناشطة في القطاع تسعى إلى تعويض هذا الفارق..فنحن لم نحصل حتى على الفارق في نفس القطاع..

فخامة الرئيس..

لقد صبرنا وعانينا مرارا وضاق بنا الحال..فالقضية لم تعد قضية منح وعلاوات..بل قضية عزة وكرامة..فنحن نحس أنفسنا غرباء في قطاعنا..فكم هائل من الواجبات لاننال أي حقوق عليها..ونشقى ليل نهار لنلقى أخيرا أكثر مما لاقاه سنمار..فلم يعد أمامنا إلا التفكير في التخلي عن المهام وإعادة مقررات الإعتماد لدى الخزينة كمحاسبين عموميين والإضراب المفتوح وسائر طرق الإحتجاجات..حتى تعود كرامتنا..

فخامة الرئيس..

إن كرامتنا لن تعود إلا بإعادة الإعتبار لسلك موظفي المصالح الإقتصادية وهذا لن يتأتى إلا بالمساواة بين الحقوق والواجبات..وإعادة النظر في تصنيف أعوان المصالح الإقتصادية ونواب المقتصدين..وتحيين القرار رقم 829 المؤرخ في 13/11/1991 الذي يحدد مهام المقتصدين ومن يقوم بمهامهم..ليجعل الواجبات المدرجة فيه متناسبة مع الحقوق والحجم الساعي للموظف..وتعويضنا عن المهام التربوية والمالية والمهام الإضافية..


فخامة الرئيس..


نناشدكم بوقار منصبكم وجليل أعمالكم وفضائلكم اللامتناهية على الشعب الجزائري أن تتدخلوا لكي تكون مراجعة النظام التعويضي لقطاعنا في ظل مبدأ العدالة بين جميع موظفي القطاع دون استثناء أوإقصاء..ويكون تعديل القانون الأساسي الخاص في مستوى مهام ومؤهلات موظفي المصالح الإقتصادية ..ومتى تم إحقاق العدل في أسرة التربية ذاتها..وإحقاقه بينها وبين بقية القطاعات فسيؤدي ذلك حتما إلى الحفاظ على قدسية التربية في الجزائر..وتنشئة ناجعة للأجيال..

والله من وراء القصد وبه نستعين..

"الجزائر أولا وقبل كل شيء..ودامت يدكم البيضاء ممدودة للسلم وعزة وكرامة المواطن الجزائري..".

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عن موظفي المصالح الإقتصادية..










رد مع اقتباس