منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز الحيـــــــــــــــــــاة.....
الموضوع: موضوع مميز الحيـــــــــــــــــــاة.....
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-02-22, 18:16   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
chaima funy
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية chaima funy
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5) الحيـــــــــــــــــــاة.....



استيقظت على صوت هادىء ونسيم بارد خفيف للغاية يداعب وجهي....المكان الذي احب..انا بين الغيوم والسماء الجميلة التي طالما سحرتني ....في مكان لا يوجد فيه بشري..انا فقط وروحي الساكنة.....بدأت اسير واحمل في يدي كماان طالما كان يخفف من آلآمي في الحياة...بدأت اعزف مقطوعات هادئة وجميلة واحيانا انغاما تحاول ان تنسج من خيوط اشعة الشمس الذهبية الدافئة ثوبا سعيدا يغمرني بالحب.....بياض الغيوم الذي كان يجلو قلبي والغيوم التي رافقتني طيلة الدرب وغاليتي الشمس التي لطالما كانت لطيفة جدا معي ....تشع بهدوء.....توقفت في منتصف دربي امام غيمة...لم تكن كالاخريات ابدا....كانت كبيرة ورمادية وتتحرك بعنف تهتز بغضب
وتصرخ في الم لا يفهمه احد غيرنا......لقد كانت تبكي ...فبكيت معها...بكاء مملوءا بالطهارة والنقاء...دموع سالت على خدي لتغسل قلبي مما تبقى من الالام التي تسبب بها اولك البشر لي....احسست بالغيمة وبدأت اعزف مقطوعات حزينة لتجلو ما بقلبها من الم ..فهدأت ثم عزفت مقاطع سعيدة جعلتها تشرق من جديد وقد ساعدتنها الشمس بحنانها الذي ملأ كل القلوب والسماء بأزرقها الذي كان يعكس الضوء بشكل فتان....بعد قليل عادت الغيمة مشرقة لتكمل معي مسيرتي الهادئة.....كنا سعداء جدا ...كلنا..نظرت للشمس وابستمت ابتسامة الرضىء...وقضينا مساءا ممتعا مملؤا بالحب والسرور والبسمة التي لم تغادر وجهي...
كان مكانا نظيفا فعلا...احسست بمدى ذلك فلم يكن هناك اين احقاد او مكائد او شرور كالذي كان يصدر من البشر ...
حان وقت مغادرة الشمس وقد بدأ لون السماء بالتغير....شعرت ان ذلك ينعش روحي ويجعلها تهدىء وتطمئن اكثر فجلست بجانب احدى الغيوم واشاهد فراق الشمس والسماء التان طلما كانتا من اعز الاصدقاء ...قبل مغادرة الشمس خاطبتها ان لا تنسيني وتأتيني غدا فسأشتاق اليك دائما....وبكيت بكاء الفراق...بعدما كنت ابكي من الفرح السرور الذي كان يجلي روحي...لا ادري ان لاحظت الفرق ام لا ....لكن الشيىء الوحيد الذي كنت اعلمه هو اني احبها حبا لا احد يفهمه...الا الغيوم والسماء فقد كان مشتركا بيننا كلنا.. ولعلها كانت تعلم فتغازلني بخيوطها الدافئة وتمحني الدفىء الذي لم انله من البشر قط....ولا من امي....
بينما كانت تغرب كنت اتسكع مع الغيوم واسأل السماء بعض الاسئلة في طريقي...لم احبكم؟ لم روحي انا عالقة بينكم ولا اقدر ان انساكم لحظة..؟لم اشعر بالخوف ان ابتعدت عنك او عن الشمس او اي غيمة؟؟لم؟؟....كانت ترد على بنسيم الهواء الدافىء والخفيف جدا الذي كان يلف روحي سعادة وسرور......فهمت من ذلك انه الحب الصادق والخالص النقي الذي نكنه لبعضنا...الخالي من الغدر والخيانة...الحب الابدي...
بعدها وجدت نفسي امام غيمة تتستعد لتغادر غيومها...توقفت وتفاجأت وقلت بنبرة صوت واضحة داخلها بعض الخوف والتردد...الي اين؟؟انتظري؟لم...قالت لي انه حان الوقت لتغادر...
الغيمة:الا تعلمين؟
انا: اعلم ماذا؟
-اين انت؟
-اجل بالطبع في ...في...احسست الزمن توقف ثم وقفت وبدأ انظر حولي ونظرت للسماء التي ردت علي بنسمة مملوءة بالحب ونظرت للشمس التي ابتعدت كثيرا كثيرا عني لكني كنت لاازال لم خيوطها التي كان احدها ما يزال يلف قلبي....وللغيوم التي نظرت الي صامتة و واثقة ....اين انا؟....نظرت اليها وانهمرت الدموع من عيني وصرخت....لكني غادرت الحياة ذلك اليوم؟؟ اين انا؟؟...
-انك بين من تحبين....انك في احلامك التي طالما كنت ترسمينها في قلبك عندما كنت في الحياة...ولانك كنت متعقلة بنا بشدة وتحبينا بإخلاص حب نقي طاهر احببناك ايضا بشدة ايضا وبالمثل...وعندما فكت الحياة اسرك كان اول ما قمت به انك جئتنا دون انتظار...ونحن هنا نحبك وانت جزء منا ....انا ايضا مثلك لكن حان الوقت الذي يجب فيه ان اذهب الفرق بيننا اني اغادر من احب ومن عشت معهم بسعادة....في الاخير كلنا متساوون...
-لكن الا تحبينهم ؟؟ الا تحبينني؟؟لم انت ذاهبة وتتركيننا خلفك...كلنا..كلنا نحبك بصدق...حبا ابديا...ابقي معنا..
-عزيزتي....ليس بيدي ....انها الحياة...الحياة ...
-الحيااة؟ ...ماهي الحياة؟...ولم...لم تفعل هذا بنا...نحن بالكاد نعرفها...لم تستمر بإيذائنا كلنا...تعامللنا كألعاب لا تحبها....

-لان هذا هو دورها....انها مقتادة ليست قائدة....القدر يملي عليها كل ما تفعلت...الشمس ذاهبة..انتظريني سأرافقك ما تبقى لي...
-انتظري ....تذكري دائما اني احببت ككل الغيوم...امل ان نلتقي مجدد....اخر كلمة سمعتها..وداعا جميعكم....شعرت بفقدانها كأنني فقدت جزءا مني فكل اجزائي متساوية...دموعي لم تتوقف عن الانهمار حينها والحزن الذي لفني....كنت محتارة...لم ؟ما كل هذا؟؟...ان كانت لعبة ..فهي غير عادلة ابدا....
نظرت لكماني الذي بدا مستعدا ليعزف مقطوعة الفرااق...

يتبع.........









 


آخر تعديل نور لاتراه 2018-02-23 في 16:15.
رد مع اقتباس