منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ..المد الشيعي ..ألسنا مساهمين في تعملقه ؟؟؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-12-20, 21:34   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
العثماني
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بالفعل الأخ ركان
أسئلة تستحق الإهتمام
ما يجعل المرء يتعجب : كيف يخشى الأكثر من الأقل ؟ والأقوى من الأضعف ؟
الأمة الإسلامية السنية كم عددها ؟ أليست هي الأكثرية التي يبلغ تعداد نسمتها مليار ؟
فكيف تخشى من الأقلية الشيعية والتي لم تبلغ مائتي مليون ؟
أليست كثرة التخويف من الشيعة والتشيع دلالة على تهافت خطابنا السني ؟ واهتراء أسسه ومرتكزاته ؟ وخلوه من الإقناع ؟ إن كنا حقا أهل العقل والنقل ؟
فلماذا الخوف من أهل الدجل والخرافات والبدع مادمنا أصحاب العقيدة الصحيحة ؟
إن كثرة التخويف من الشيعة ومن التشيع لها آثار عكسية وسلبية : لأنها تخلق حالة من التعايش مع الظاهرة التي يجري التخويف معها ؛ حيث يتبلد الإحساس ويتم القبول بها وتصبح أمرا مقبولا وعاديا
إن تحصين الذات لا يكون بالتخويف من الآخر بل ببناء مناعة ذاتية يمكنها مقاومة الأجسام الدخيلة
إن الأقليات الإثنية والفكرية والدينية في العالم الإسلامي استطاعت أن تقاوم لقرون ولم تذب في المكونات الأكثرية ولم تتفكك ؛ لأنها تمتلك من الإيمان بالذات ما خلق لها عوامل البقاء والمقاومة
أما نحن فرغم أكثريتنا إلا أننا غثاء كغثاء السيل : نخشى من أفكار وايديلوجيات نصورها على أنها خرافية ومنحرفة ؛ رغم أنها استطاعت المقاومة والبقاء لقرون.
فلماذا لم نبحث في سر مقاومتها وبقائها بدل التهوين من شأنها ؟ لنهدم فيها أسس المناعة ونجعلها تتفكك بدل التخويف منها ؟
ولماذا نصورها عقائد خرافات ثم نخشاها ونحن أهل العقل زعما ؟ هل يخشى العقل من الخرافة ؟


وهناك نقطة أخرى أخي ركان :
إن اهل الضلال والزندقة يعملون على بناء اتحادهم وقوتهم ؛ ونحن نعمل على بناء ضعفنا وتفرقنا وتشرذمنا
مخالفونا يعملون على التكامل والتوحد ونحن نعمل على تجزئة المجزأ وتفتيت المفتت.
أبحث أخي في موقف الشيعة الإمامية الإثني عشرية ؛ ستجدهم يُكفرون النصيرية ؛ ويقولون في إمام النصيرية - ابن نصير - ما لا يُقال
لكنهم تجاوزا خلافاتهم المذهبية والعقدية وبنوا جسور التعاون والتكامل ؛ حتى صاروا كالجسد الواحد ؛ وها أنت ترى كيف أن الشيعي الإمامي الإثني عشري في إيران ولبنان والعراق يُقاتل من أجل أخيه الشيعي النصيري في سوريا ؛ رغم أنهم يكفرون بعضهم بعضا.
أما نحن فاصطعنا العداوات داخل جسدنا السني ؛ وجعلنا أمتنا شيعا وأحزابا : هذا سلفي ؛ هذا تبليغي ؛ هذا إخواني ؛ هذا خارجي ؛ هذا قطبي ؛ هذا سروري ؛ هذا مأربي ؛ هذا حدادي ؛ هذا حلبي ؛ هذا كذا ؛ وكل أمة تلعن أختها ؛ ولا حول ولا قوة بالله.
فهل هانت أمتنا حتى صارت الأكثرية تخشى الأقلية ؟ وحتى صار أعداؤنا مدرسة في الإئتلاف وصرنا مدرسة في التفرق والإختلاف ؟









رد مع اقتباس