منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - اِشعال الحروب العسكرية من أجل الاقتصاد والتحكم بالاقتصاد من أجل الهيمنة.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2024-01-13, 09:27   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










B11 اِشعال الحروب العسكرية من أجل الاقتصاد والتحكم بالاقتصاد من أجل الهيمنة.

اِشعال الحروب العسكرية من أجل الاقتصاد والتحكم بالاقتصاد من أجل الهيمنة.


عندما وقعت أمريكا في أزمة اِقتصادية خانقة اِستغلت منع تدفق الغاز الروسي إلى أوروبا بسبب العقوبات الغربية عليها، كما واِستغلت الحرب الدائرة في شرق أوروبا (أوكرانيا) لنقل المصانع الأوروبية ورأس المال الأوروبي – نقل الاِستثمار- إلى الولايات المتحدة لإنعاش اِقتصادها وإنقاذه من الاِنهيار بعد أن بلغت مديُونية أمريكا أرقاما قياسية (أكثر من 31 تريليون دولار) واِستطاعت التخفيف من وطأة الأزمة بشكل لافت للنظر.

كانت الضحية هي اِقتصاديات أوروبا وبخاصة الاِقتصاد الألماني بما يعنيه من قوة فهو الاقتصاد الأول في أوروبا.

أمريكا لا تُخفي رغبتها في تدمير الاِقتصاد الصيني (ولو باشعال حرب عالمية ثالثة) وتسعى إلى كبح جماح التنمية القوية والصعود الكبير الذي تشهده الصين مُنذ الفترة الماضية وحتى الآن وكوفيد -19 سواء كان طبيعياً أو غير ذلك فإنه لم ينجح في كبح فرامل السُرعة الجنونية لاِقتصاد الصين الذي يتوجه كالصاروخ بسرعة الضوء نحو العلى ونحو الريادة العالمية مُتفوقاً على الاِقتصاد الغربي الأوروبي والأمريكي مُجتمعين.

يبدُو أن أمريكا تسعى لبقاء اِشتعال منطقة الشرق الأوسط (إطالة أمد الحرب وإذكائها في مناطق أخرى مثل: اليمن) في غزة إلى أقصى مُدة ممكنة وهي تتدخل اليوم عسكرياً في البحر الأحمر في أهم ممر مائي للتجارة العالمية بين الشرق والغرب (قناة السويس/ باب المندب) والهدف على ما يبدو الضغط على الشركات المُتعددة الجنسيات التي تشتغل في آسيا وبخاصة في الصين لدفعها لنقل صِناعتها ومصانعها وتحويلها صوب أوروبا وذلك لإفراغ آسيا اقتصادياً والمُستهدف الأول والأخير هنا هو الصين تحديداً.

فأمريكا تُريد تحقيق غايتين من إطلاقها لصراع عسكري في أهم الممرات المائية في العالم بالبحر الأحمر وعسكرته في قناة السويس/ باب المندب وهما:

الأول، تقويض صُعود الصين بنقل الشركات والمصانع العالمية منها ونقلها إلى أوروبا بحجة توقف نقل البحري ونقل التكنولوجيا المطلوبة إلى المصانع الصين ومواد الصناعة التي تحتاجها الشركات تلك والتي تعبر ذهاباً وإياباً بين الشرق والغرب أي من الشرق نحو الغرب، ومن الغرب نحو الشرق (ذريعة مدهشة) ورغم أن أمريكا هي من تفتعل ذلك فإن اللوم سيقع على اليمنيين (الحوثي).

يجب أن ندرك جيداً أن الصراع في فلسطين (العدوان على غزة) كان هدفه تقويض مشروع مبادرة الحزام وطريق الحرير برياً بدليل اقتراح أمريكا استبداله بطريق الهند- دبي- حيفا- أوروبا.

والثاني، وهو اِنقاذ الاِقتصاديات الأوروبية الحليفة التي ضحت في ما مضى بعد أزمة أوكرانيا باِقتصادياتها لإنقاذ اِقتصاد أمريكا المُتهالك.

اليوم ألمانيا تنزل من المرتبة الخامسة كأكبر اقتصاد عالمي وتتدحرج إلى الخلف.

بهذا الإجراء تُمكن أمريكا لحلفائها اِنقاذ اقتصادياتهم وضرب اِقتصاديات آسيا وتحديداً اِقتصاد الصين المُنافس في مقتل.

الولايات المتحدة بعسكرتها البحر الأحمر بذريعة هُجوم الحوثيين على ميناء إيلات (أم الرشراش المصري) ستُغلق قناة السويس وبالتالي منع كُل السفن من عُبور باب المندب وقناة السويس وبالتالي الضغط على العالم للوقوف مع الكيان الصهيوني وللضغط على الاِقتصادالأسياوي في شقه الصيني تحديداً فالهُجوم على ميناء إيلات (أم الرشراش) جعلت منه أمريكا ذريعة للقول أن هُجوم الحُوثيين (هذا الهجوم ليس على البحر الأحمر وليس على السفن التجارية المارة منه والحوثيون لم يقوموا قط بغلق باب المندب منذ اِستلامهم الحكم قبل سنوات من الآن وحتى اللحظة في اليمن ولكن الشيء الوحيد الذي قام به الحوثيون هو الهجوم على السفن المُتوجهة صوب ميناء إيلات -أم الرشراش المصري- تضامناً مع أهلنا في غزة كما تتضامن أمريكا والغرب مع الكيان الصهيوني المُحتل) هو على حرية الملاحة في ذلك البحر الحيوي وعلى التجارة العالمية وهي بذلك أخذت كل دول العالم في الرجلين بجريرة ميناء إيلات في الكيان الصهيوني بهدف نقل الصناعات من الصين إلى أوروبا أوتحويل الصناعات ودفع الشركات العالمية هناك للتنقل ونقل نشاطاتها إلى أوروبا وهكذا تقضي أمريكا والغرب مأربهما بإطالة الحرب على غزة واِشعالها الحرب على اليمن على اِقتصاد الصين ووأد تجربتها الاقتصادية الصاعدة.


بقلم: سندباد علي بابا








 


رد مع اقتباس