ذكر شيخ الإسلام قول الجهمية في الحلول، وأن لأبي إسماعيل الهروي كلامًا يوهم ذلك، وإن كان لا يريده- فقال:
( وأبو إسماعيل لم يُرد هذا، فإنه قد صرح في غير موضع من كتبه، بتكفير هؤلاء الجهمية الحلولية، الذين يقولون:
إن الله بذاته في كل مكان، وإنما يشير إلى ما يختص به بعض الناس، ولهذا قال: ألاح منه لائحًا إلى أسرار طائفة من صفوته..).
منهاج السنة النبوية (5/383)
قال -رحمه الله- متحدثا عن بعض أهل الحلول الذين يستدلون بكلمات مجملة عن بعض المشايخ:
(وهؤلاء قد يجدون من كلام بعض المشايخ، كلمات مشتبهة مجملة، فيحملونها على المعاني الفاسدة،
كما فعلت النصارى فيما نُقل لهم عن الأنبياء، فيَدَعون المحكم، ويتبعون المشابه).
"مجموع الفتاوى" (2/374)