منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - *** كيف تبدأ الحصة ****
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-10-30, 13:00   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم عاكف ( الأم المعلمة )
مشرف منتديات الثقافة الطبية
 
الصورة الرمزية أم عاكف ( الأم المعلمة )
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ 
إحصائية العضو










افتراضي *** كيف تبدأ الحصة ****

•••••••••••••• كـيـف تـبـــــدأ الـحـصـــــة ... ••••••••••••••••
.
- أغلب المدرسين ، يبدأ الحصة عبوسا صارما ، ظنا منه أن ذلك أضمن للإنضباط و جلب انتباه التلاميذ !!!!
ثم يردف بالسؤال : أين الواجب المنزلي ؟؟ أو : ما درسنا الأمس ؟
أو : انتباه !!! أو : اصمتوا !! أو غيرها من الأساليب التقليدية المعروفة .
★ كل هذا لن ينفع ، و سيحتاج إلى جهد مضاعف و تذكير مستمر !!!!
- أفضل وسيلة لجلب الانتباه هي ، أسلوب تكسير الجليد Icebreaking .
★ إن كل متحدث ، أو خطيب أو مدرس أو ... ليحتاج إلى مهارة ضرورية كهذه.
- في كل أمر ، وجب التمهيد و كسر الحواجز النفسية ، لتقبل الكلام . إذ تحتاج إلى شد الانتباه أولا . خاصة بأمر غير مألوف ، أو أمر مطلوب جدا ، ....
- أمثلة ذلك عديدة جدا . أورد بعضها مثلا :
1 / حين قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ألا أدلكم على شيء إن فعلتموه تحاببتم ؟ انظر كيف اشرأبت الأعناق و شُدّ الانتباه .
2 / أذكر أحد الدكاترة ، حين دخل ( كانت فوضى عارمة في القاعة ) . فأخذ بالونا . ثم قام بفرقعته !!! الكل صمت و صوب سمعه و بصره إليه . فقال : هكذا تجلبنا الأمور الغريبة ، أكثر من التي اعتدنا عليها .
3 / آخر ، بدأ الحصة ، بأن طلب من الجميع الوقوف ، ثم رفع اليد اليمنى ، و قال : كل يضع يده في يد زميله ! و يحاول كل واحد أن يفك يده من الآخر !!!
الكل عانى الأمرّين . ثم قال : كان بوسع كل منكم أن يتفق مع زميله أن يرخي يده . فلم أقل لأي منكم ، انع يده من التفلت .
4 / آخر ، بعد دخوله مباشرة ، أخرج هدية ، و قال : لمن هذه ؟؟
الكل انتبه في صمت ، كرر السؤال مرتين . و قال هذه هديتي لمن سيجيب عن سؤال بسيط خلال الحصة .
5 / و هذا ، عند دخوله ، قال : اسمي فلان ، أدرّس دكاترة عباقرة !!! فهل تعرفونهم ؟؟؟ سكت الجميع مشيرين بـ لا .
قال أنتم ، أتشكون في هذا ؟؟!!!
6 / دخل مبتسما ، يكاد يضحك و يقهقه . تعجب الكل في دهشة !!!! قال ألا تسألوني عن السبب ؟ قيل : ما السبب ؟ قال : لي مشاكل و مشاغل مرهقة . و كلما تذكرت أنني سأقابل هذه الوجوه المبشرة و العقول المنيرة . زالت غمتي ، لأني سأمضي أحد أجمل لحظاتي معكم .
★ و كان كل منهم ، يختم ذلك باستنباط حكمة تربوية من تصرفه .
يدخل في ذلك ، الألعاب و الألغاز و ..... الأمثلة كثيرة لا يسعها المقام .
إن هذه اللحظات البسيطة ، لها وقع قوي في تغذية الحوافز و تقوية دافعية التقبل و التحصيل . في أي مجال تحتاج فيه إلى قبول ما تتحدث به .
- ذلك أن كسر الحاجز النفسي مهم للتلقي ، إذ قد يصل المتعلمون و فيهم من هو غير متهيء للتلقي ، بسبب ظرف ما أو مشكل اعترضه أو .....
و يشبه بعض علماء النفس التربوي ، من يدخل عليك مباشرة بصلب الموضوع ، كمن يصب ماء ساقعا عل شخص يتصبب عرقا . أو ، كمثل من يريد تحريك سيارته مباشرة . دون تهيئة . أو كطبيب لا يحسن تهيئة مريضه للعملية .
★ و أختم بمثل جلي : حين كان رسولنا صلى الله عليه و سلم ، يقف لابنته فاطمة ، يقبلها و يجلسها مكانه . هذا التصرف ، من شأنه أن يمسح الهموم . و يصفي النفس للتلقي الحسن .
للامانة منقول








 


رد مع اقتباس