منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-03-09, 05:30   رقم المشاركة : 210
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



قال النبي صلى الله عليه وسلم

- مَنْ صلَّى عليَّ من أُمَّتي صَلاةً مُخْلِصًا من قلبِهِ

صلَّى اللهُ عليهِ بِها عشرَ صَلَوَاتٍ

ورفعَهُ بِها عشرَ درجاتٍ

وكتبَ لهُ بِها عشرَ حَسَناتٍ

ومَحا عنهُ عشرَ سيئاتٍ


السلسلة الصحيحة 3360

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

من أفضل العبادات وأجل القربات

فقد أمر الله تعالى بها عباده المؤمنين

فقال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) الأحزاب / 56 .

وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم عليها

وبين مضاعفة أجرها

وأنها سبب لمغفرة الذنوب ، وقضاء الحاجات

فقال عليه الصلاة والسلام :

( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ

وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ )


رواه النسائي (1297)

عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : " قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ

إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي ؟

فَقَالَ : ( مَا شِئْتَ ) ، قَالَ : قُلْتُ : الرُّبُعَ ؟

قَالَ : ( مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ) ، قُلْتُ : النِّصْفَ ؟

قَالَ : ( مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ )

قَالَ : قُلْتُ : فَالثُّلُثَيْنِ ؟

قَالَ : ( مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ )

قُلْتُ : أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا ؟

قَالَ : ( إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ )


رواه الترمذي (2457)

لماذا نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ؟

ذلك لعدة أمور :

الأول :

أن الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم

مأمور بها ، قال تعالى :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً )

فهي عبادة والواجب على المسلم الامتثال لأمر الله


الثاني :

فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

ليست عائدة على النبي صلى الله عليه وسلم وحده

بل هي راجعة أيضاً على المصلي نفسه

فالفضل الوارد في الأحاديث السابقة وغيرها

من الأحاديث إنما هي لمن صلى

على النبي الصلاة عليه والسلام .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله – عند شرحه للحديث -

: " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( من صلى علي مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرة )

يعني : إذا قلت : اللهم صل على محمد

صلى الله عليك بها عشر مرات

فأثنى الله عليك في الملأ الأعلى عشر مرات " .


انتهى من " شرح رياض الصالحين " .

الثالث :

حق النبي صلى الله عليه وسلم أعظم الحقوق بعد حق الله

فقد أنقذ الله به خلقاً من الظلمات إلى النور ، قال تعالى :

( هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم

مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ) الحديد / 9

وقال تعالى : ( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ

مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ ) إبراهيم / 1 .

فإذا كان الإنسان قد يكثر من ذكر اسم الطبيب

الذي قد جعل الله على يديه شفاءه

وغاية ما في الأمر صلاح البدن

فكيف بمن جعل الله علي يديه صلاح الروح والبدن معاً .

فكان من حق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته

أن يكثروا من الصلاة عليه ردا لذلك الجميل

وجزاء لبعض حقوقه عليه الصلاة والسلام .

قال ابن القيم رحمه الله :

" إن الله سبحانه أمر بالصلاة عليه عقب إخباره

بأنه وملائكته يصلون عليه

والمعنى أنه إذا كان الله وملائكته يصلون على رسوله

فصلوا أنتم عليه فأنتم أحق بأن تصلوا عليه

وتسلموا تسليما لما نالكم ببركة رسالته "


انتهى من " جلاء الأفهام " .

وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله :

" ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )

اقتداء باللّه وملائكته

وجزاء له على بعض حقوقه عليكم

وتكميلا لإيمانكم ، وتعظيمًا له صلى اللّه عليه وسلم

ومحبة وإكرامًا ، وزيادة في حسناتكم

وتكفيرًا من سيئاتكم " .


انتهى من " تفسير السعدي " ( 1 / 671 ).

فصلوات الله وسلامه عليه دائما إلى يوم الدين

ما تعاقب الليل والنهار

وصلوات الله وسلامه عليه ما ذكره الذاكرون الأبرار .

أعاننا الله وإياك على اغتنام الطاعات


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع