منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حكم السلف الصالح
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-11-25, 08:34   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
التواتي الكنتي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Flower2 حكم السلف الصالح

ما أحببت أن يكون معك في الآخرة فقدمه اليوم وما كرهت أن يكون معك في الآخرة فاتركه اليوم .
و ما أطال رجل الأمل إلا أساء العمل .
و ما أظهر من نعمه دليل على ما أبطن من كرمه
و ما أعز الدرهم أحد إلا أذله الله عز وجل
و ما أقبل عبد بقلبه إلى الله عز وجل إلا أقبل الله بقلوب أهل الإيمان إليه حتى يرزقه مودتهم ورحمتهم .
و ما ابتلى الله عبدا بشيء أشد من الغفلة والقسوة .
و ما دعى أحد قط إلا لخلوه عن الحقائق ولو تحقق في شيء لنطقت عنه الحقيقة وأغناه عن الدعاوي .
و ما استحق اسم السخاء من ذكر العطاء أو لمحه بقلبه .
و ما استصغرت أحدا من المسلمين إلا وجدت نقصا في إيمانك ومعرفتك .
و ما بلغ أحد إلى حالة شريفة إلا بملازمة الموافقة ومعانقة الأدب وأداء الفرائض وصحبة الصالحين وحرمة الفقراء الصادقين .
و ما رأيت أنصف من الدنيا إن خدمتها خدمتك وإن تركتها تركتك .
و ما رجع من رجع إلا من الطريق ولو وصلوا إلى الله ما رجعوا فازهد في الدنيا ترى العجب .
و ما ظهرت حالة عالية إلا من ملازمة أصل صحيح .
و ما عجزت عن شيء فلا تعجز عن رؤية ضعفك .
و ما لم تقتل نفسك بسيوف المخالفة لا تصل إلى ربك .
و ما من قبيح إلا وأقبح منه صوفي شحيح ....

***من وثق بالمقادير لم يغتم و من عرف الله رضي بالله وسر بما قضى الله ........ معرفة الله تآخذك من ثلاث إلى ثلاث ؟من الكبر إلى التواضع : ومن البعد إلى القرب : ومن العصيان إلى الإيمان ...
***يقول سيدي العارف بالله أحمد رضوان رضي الله عنه:
على العبد أن لا يرى لنفسه عملاً ، فإن الله هو العامل في العبد وبالعبد ، وهو مجرى ذكره ، وهو الهادي لعبده .
وإذا وقع العبد في مخالفة وجب عليه المبادرة بالتوبة فإن المخالفة تقع من النفس والشيطان .
وعلى العبد أن يلزم نفسه مكارم الأخلاق وتجنب حدود الله .
وإعتذر إلى الله بعد كل صلاة ، وإعتذر عن غفلتك وأنت بين يديه ولا تمشى فى الأرض مرحاً ، ولا تدخل أو تخرج من مكان بأنفة ولا بخترة ولا زهو ، واخفض جناحك للمؤمنين وساعدهم ما استطعت إلى ذلك سبيلاً وعلى قدر طاقتك ، فإنك تسأل عن كل مخالفة لذلك يوم القيامة .
وإن كنت مريضاً فاصبر ، أو فقيراً فاقنع بما رزقك الله فإن الله إذا غضب على عبد وسع رزقه وصحح بدنه ليصرفه بعيداً عنه ، وأما إذا كان العبد سعيداً ومن أهل حضرة الله فيجب عليه الإلتزام بالذكر الدائم والأدب التام والحياء من الله لذلك قال الله تعالى (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ).

***(من الحب الألهى):
أبدا تحن اليكم الأرواح ووصالكم ريحانها والراح*
وقلوب أهل ودادكم تشتاقكم والى بهاء جمالكم ترتاح*
وترحما للعاشقين تحملوا ثقل المحبة والهوى فضاح*
أهل الهوى قسمان قسم منهموا كتموا وقسم بالمحبة باحوا*
فالبائحون بسرهم شربوا الهوى ممزوجة فحمتهم الأقداح*
بالسر ان باحوا تباح دماؤهم وكذا دماء البائحين تباح*
واذا هموا كتموا تحدث عنهمو عن الوشاة المدمع السفاح*
وبدت شواهد السقام عليهم فيها لمشكل أمرهم ايضاح*
خفض الجناح لكم وليس عليكم للصب فى خفض الجناح جناح*
فالى لقاكم نفسه مرتاحة والى رضاكم طرفه طماح*
عودوا لنور الوصل من غسق الدجا فالهجر ليل والوصال صباح*
صافاهموا فصفوا له فقلوبهم فى نورها المشكاة والمصباح*
وتمتعوا فالوقت طاب بقربكم راق الشراب وراقت الأقداح*
يا صاح ليس على المحب ملامة ان لاح فى أفق الصباح صباح*
لا ذنب للعشاق ان غلب الهوى كتمانهم فنمى الغرام فباحوا*
سمحوا بأنفسهم وما بخلوا بها لما رأوا أن السماح رباح*
ودعاهموا داع الحقائق دعوة فغدوا بها مستأنسين فراح*
ركبوا على سفن الوفا ودموعهم بحر وشدت فوقهم ملاح*
والله ما طلبوا الوقوف ببابه حتى دعوا وأتاهم المفتاح*
لا يطربون لغير ذكر حبيبهم أبدا فكل زمانهم أفراح*
حضروا وقد غابت شواهد ذاتهم فتهتكوا لما رأوه وصاحوا*
أفناهم عنهم وقد كشفت لهم حجب البقاء فتلاشت الأرواح*
قم يا نديمى الى المدامة واسقنا خمرا تنور بشربها الأرواح*
أما ترى الساقى القديم يديرها فكأنما فى كأسها المصباح*
هى أسكرت فى الخلد آدم مرة فعليه منها حلة ووشاح*
وكذاك نوح فى السفينة أسكرت وله بذلك أنة ونواح*
لما دنا موسى الى تسميعها ألقى العصا وتكسرت الواح*
وغدا ابن مريم فى هواها هائما متولها فى شربها سياح*
ومحمد فخر العلا شرف الورى اختاره لشربها الفتاح*
فتشبهوا ان لم تكونوا مثلهم ان التشبه بالكرام فلاح*

***من اقوال سيدنا سيدنا الشيخ عبد القادر الكيلاني قدس الله سره العزيز في كتاب
( بهجة الأسرار و معدن الأنوار) : ينبغى للفقير أن يتزيا بالعفة ويتزين بالقناعة حتى يصل إلى الحق عزَّ وجلَّ، ويسعى بقدم الصدق طالباً لباب القرب، مهرولاً عن الدنيا والآخرة والخلق والوجود، يحتاج أن يموت ألف مرة ويفنى ألف مرة، تستقبله عناية الحق عزَّ وجلَّ، ورأفته ورحمته وشوقه إليه، وجذباته
ونظراته ومباهاته ومواكب أرواح النبيين والمرسلين والصديقين والملائكة، تصحبه وترقيه إلى الحق عزَّ وجلَّ، ويتفرغ قلبه ويصفو سره من كل محدث، ويدنو إلى الحق عزَّ وجلَّ، ويقرأ سابقته فيقف على سطر سطر، وكل كلمة وكل حرف، ويقف على أوقاته وأزمانه وساعاته ولحظاته، ويتيسر له أمره وما يؤول إليه كلما جذب الخوف إليه جذب القرب منه، ثم لا يزال ينقل من شئ إلى شئ حتى يجعل حاجباً بين يديه منفرداً عنده، مطلعاً على أسراره، يعطى خلعة وطبقاً ومنطقة وتاجاً، وأشهد الملك على نفسه أن لا يغير عليه، يوقع له بصحبة دائمة وولاية مستمرة، فلا يبقى زهد مع المعرفة، يا موتى القلوب طلبكم الجنة قيدكم عن الحق سبحانه وتعالى

****الدنيا قيد عن الآخرة، والآخرة عن ربّ الدنيا والآخرة، لا تأخذهما ولا تشتغل بهما إلا بعد الوصول إليه، تصل إليه من حيث قلبك وسرك ومعناك، أعرض عن الدنيا وأقبل على الآخرة، ثم أعرض عن الآخرة وأقبل على الحق عزَّ وجلَّ، فإنهما تتبعانك أتبعهما بالسير خلفك تأتى الدنيا ومعها أقسامك منها، تطلبك عند الآخرة فلا تجدك عندها، فتقول لها : إلى أين ذهبت به؟؟ فتقول : ذهبت إلى باب الملك وأنا في طلبه أيضاً، فيقومان ويسرعان في السير خلفك فيصلان إليك وأنت على باب الملك، فتشكو الدنيا حالها إلى الملك تشكو كيف تركت ودائعك وهى الأقسام المقسومة المرتبة بالسابقة، فتأتى الشفاعة منه إليك فى حقها وأخذ الأقسام عن يدها، تأتيك الوصية منه بالأخذ من الدنيا والنظر إلى الأخرى، فترجع بها في صحبة الملائكة وأرواح النبيين، فيقعد على دكة بين الجنة والنار، بين الدنيا والآخرة، بين الخلق والخالق، بين السبب والمسبب، بين الظاهر والباطن، بين ما يعقل وما لا يعقل، بين ما يضبط وبين ما لا يضبط، بين ما يدرك وبين ما لا يدرك، بين ما يدرك الخلق وبين ما لا يدرك الخلق، فتصير لك أربعة وجوه، وجه تنظر به إلى الدنيا، ووجه تنظر به إلى الآخرة، ووجه تنظر به إلى الخلق، ووجه تنظر به إلى الخالق.
***من اقوال سيدنا سيدنا الشيخ عبد القادر الكيلاني قدس الله سره العزيز في كتاب فتوح الغيب في الابتلاء : إذا ابتلى العبد ببلية تحرك أولاً في نفسه بنفسه، فإن لم يتخلص منها استعان من الخلق كالسلاطين وأرباب المناصب وأرباب الدنيا وأصحاب الأحوال وأهل الطب في الأمراض والأوجاع، فإن لم يجد في ذلك خلاصاً رجع إلى ربّه بالدعاء والتضرع والثناء، مادام يجد بنفسه نصرة لم يرجع إلى الخلق، وما دام يجد عند الخلق نصرة لم يرجع إلى الخالق، ثم إذا لم يجد عند الخالق نصرة استطرح بين يديه مديماً للسؤال والدعاء والتضرع والثناء والافتقار مع الخوف والرجاء، ثم يعجزه الخالق عزَّ وجلَّ عن الدعاء ولم يجيبه حتى ينقطع عن جميع الأسباب، فحينئذ ينفذ فيه القدر ويفعل فيه الفعل، فيفنى العبد عن جميع الأسباب والحركات، فيبقى روحاً فقط، فلا يرى إلا فعل الحق فيصير موقناً موحداً ضرورة يقطع أن لا فاعل في الحقيقة إلا الله ولا محرك ولا مسكن إلا الله ولا خير ولا شر ولا ضر ولا نفع ولا عطاء ولا منع ولا فتح، ولا غلق، ولا موت ولا حياة، ولا عزّ ولا ذلّ إلا بيد الله فيصير في القدر كالطفل الرضيع في يد الظئر والميت الغسيل في يد الغاسل والكرة في صولجان الفارس يقلب ويغير ويبدل، ويكون ولا حراك به في نفسه ولا في غيره فهو غائب عن نفسه في فعل مولاه، فلا يرى غير مولاه وفعله، ولا يسمع ولا يعقل من غيره إن بصر وإن سمع، وعلم، فلكلامه سمع، ولعلمه علم، وبنعمته تنعم، وبقربه تسعد، وبتقريبه تزين وتشرف، وبوعده طاب وسكن، وبه اطمأن، وبحديثه أنس، وعن غيره استوحش ونفر، وإلى ذكره التجأ وركن، وبه عزَّ وجلَّ وثق وعليه توكل، وبنور معرفته اهتدى وتقمص وتسربل، وعلى غرائب علومه أطلع، وعلى أسرار قدرته أشرف، ومنه سمع ووعى، ثم على ذلك حمد وأثنى وشكر ودعا.
واللهم صل على سيدنا محمد الوصف والوحي والرسالة والحكمة وعلى اله وصحبه وسل تسليما









 


رد مع اقتباس