منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-12-03, 05:54   رقم المشاركة : 164
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أهمية العدل

أرسل الله رسله وأنزل معهم ميزان العدل

ليقوم الناس بالقسط، وما ذلك إلا لأهميته

قال تعالى: لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ

الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ [الحديد:25].

ووردت نصوص قرآنية وأحاديث نبوية كثيرة

تأمر بالعدل وترغب فيه، وتمدح من يقوم به.

يقول ابن القيم: (...

إن الله سبحانه أرسل رسله وأنزل كتبه

ليقوم الناس بالقسط

وهو العدل الذي قامت به الأرض والسموات

فإذا ظهرت أمارات العدل

وأسفر وجهه بأي طريق كان؛

فثم شرع الله ودينه

والله سبحانه أعلم وأحكم وأعدل أن يخصَّ طرق العدل

وأماراته وأعلامه بشيء، ثم ينفي ما هو أظهر منها

وأقوى دلالة وأبين أمارة فلا يجعله منها

ولا يحكم عند وجودها وقيامها بموجبها

بل قد بيَّن سبحانه بما شرعه من الطرق

أن مقصوده إقامة العدل بين عباده

وقيام الناس بالقسط

فأي طريق استخرج بها العدل والقسط

فهي من الدين وليست مخالفة له)


[2336] ((الطرق الحكمية)) (ص 19).

فوائد العدل

1- بالعدل يستتب الأمن في البلاد

وتحصل الطمأنينة في النفوس

ويشعر الناس بالاستقرار

وبذلك يُقضى على المشكلات الاجتماعية والاضطرابات

التي تحدث في الدول، بسبب الظلم.

2- بالعدل يعم الخير في البلاد:

فالعدل سبب في حصول الخير والبركة

إذا كان منتشرًا بين الولاة

وبين أفراد المجتمع

يقول ابن الأزرق: (إنَّ نية الظلم كافية في نقص بركات

العمارة فعن وهب بن منبه قال:

إذا هم الولي بالعدل أدخل الله البركات

في أهل مملكته حتى في الأسواق والأرزاق

وإذا هم بالجور أدخل الله النقص في مملكته

حتى في الأسواق والأرزاق)


[2361] ((بدائع السلك)) لابن الأزرق (1/227).

فقيام العدل في الأرض كالمطر الوابل

بل هو خير من خصب الزمان كما قيل

فمن كلامهم: (سلطان عادل خير من مطر وابل

وقالوا عدل السلطان خير من خصب الزمان

وفي بعض الحكم: ما أمحلت أرض سال عدل السلطان

فيها ولا محيت بقعة فاء ظله عليها


[2362] ((بدائع السلك)) لابن الأزرق (1/232).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ العَدْل









رد مع اقتباس