منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز ܓܨ🌸مِن يوميّاتي..حقائِق أثارت تساؤُلاتي؟!🌸ܓܨ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-10-10, 22:31   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










vb_icon_m (12) ܓܨ🌸مِن يوميّاتي..حقائِق أثارت تساؤُلاتي؟!🌸ܓܨ

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في حياتنا اليوميّةِ نلتقي أشخاصاً على اختِلافِ مستوياتِهم،
قد يُحرِّكُ لقاءنا بهم شيئا بأعماقنا، ويخلّف أثرا بنفوسِنا
وربّما تساؤُلاتٍ بأذهانِنا !
وعليه إليكم من يوميّاتي:

؟§§§[حقائق أثارت تساؤُلاتي]§§§؟

================

دخلتُ متجرا لاقتناء بعض حاجياتي، وأرغمني انتظاري لدفع ثمنِها على
الاستماع لحوارٍ دار بين عجوزٍ وشابٍّ، هو صاحب المتجر.

قالت وهي تتلفّتُ يمينا وشِمالاً: أين هي؟ تعوّدتُ على رؤيتِها بهذا المكان !
عساها بخير؟

كانت تبدو قلقةً، فظننتُ للوهلةِ الأولى أنّها تتحدّثُ عن فتاةٍ صغيرةٍ –أغلب الظنّ- متسوِّلة..
أو فتاة يتيمة لا مأوى لها!

وقاطع تخميني قول الشابّ:ألا تمَلّين من البحثِ عنها؟ من يرى اهتمامكِ
يحْسبها [بْنــادم]
فأدركتُ أنَّ المبحوث عنها ليست فتاةً..لكن من هي؟

قالتِ العجوز: إيعيّشَكْ، لا تقُل حدث للمسكينة أمرٌ ما.. !

فاشتدَّ فضولي صراحةً لمعرفة المعنيّة بسؤالِها، بل والمعنيّة بقلقِها واهتمامها..(؟)

فقال الشابّ: خصّْني غير همّها، حوّسي عليها تْكون في المزابِلْ (أكرمكم الله)

فارتفعت نبرة العجوزِ.. فشعرتُ باحتقانِها حينما قالت:

لو خصّصتَ لها مكاناً به صحنٌ صغيرٌ، أو علبةً بسيطةً، لكان سهلاً علينا
تزويدها بالطّعام النّظيف، دون حاجتها للبحث عنه بين القمامات..

فقال بالحرف الواحد:

الحاجّة، هذي لازمْها مائِدة مستديرة !
وأتْبعَ كلامَه بضحكةٍ عريضةٍ ساخِرة..

فردّتِ العجوز: سبحان الله !هل يستدعي أمرُ إطعامنا لقِطّةٍ صغيرةٍ جائعةٍ
عقد جلسةِ حِوار؟

ولم تجِد ما تضيف، بل راحت تفرِشُ بعض الورق ووضعت عليه شرائح
-الكاشير-
واستقامت فرأيتُ التذمُّرَ يكاد يُنطِقُ حاجبيْها..

وفوجئتُ بالشابِّ يقولُ لي بعد أنِ انصرفتِ العجوز، وحان دوري للدّفع:
خصّْني غير همّها، [وْليدي ونْزيد القطّ ]!

أممم إذن المسكينة كانت قِطّة..

==

ودوري الآن لأقول لكم:

أنَعجَبُ من شخْصٍ سليمِ النّوايا، كريمِ الفعال، تصرّفَ بإنسانيّة؟
أم نَعْجبُ من شخصٍ يرى في القطِّ مجرَّدَ حيوانٍ لا يرقى لأن نُعامله بعطفٍ،
ورويّة،
ولا أن نشعُرَ تُجاهَهُ بروحِ المسؤوليّة !

===


طابت يوميّاتُكم

ولنا عودةٌ إن شاء الله إن لاقيْنا ترحيباً منكم









 


آخر تعديل نور لاتراه 2018-10-13 في 23:47.
رد مع اقتباس