[راجي الصّمدِ]

يا ترى ما سَأقولُ...؟؟

ما سأخرجُ من قلبٍ مُلِءَ بالكَدر...؟؟

ما سأخرجُ من قلبٍ شرِب من ساقيةِ الأحزانِ حتى ثملَ...؟؟

ما سأخرجُ من قلبٍ خرج مُهاجراَ..

يمشي في مناكبها ..

يبحث عن كهف يقيهِ لفحاتِ حرٍّ و لسعاتِ قرٍّ ..

يبحث عن مَأوى الصفاء...؟؟


فإذا به يقع في غيابة وسط موبوء..

ويتيهُ بين كُثبانِ الوناءِ...

حيث لا أحد يربطك بسبل السّلام..

ما سأخرجُ من صدر مُلِءَ بالزفّرات...؟؟

ما سترسُمُ يُمنَاي بعد أن دفق حبْرُ يَراعِها بين نزفٍ و نزفٍ..؟؟

فلم يجد صدى حرفِها أذنا تصيخُ لحكايةِ حرمانٍ..

إلاّ آحاد أفئدة...

إن يوما فلَتَ من سجني أحد الأُسارَى...

يا ترى ما سَأخرجُ...؟؟

أهمومَ حياة كالعقبةِ الكؤودِ...؟؟

أم نزْف أنينٍ حَاكهُ ليلٌ مظلمٌ...؟؟

أم ماضٍ أليمٍ أسود..؟؟

أم مستقبل مجهول العينِ والحالِ...؟؟

أم آمالاً شُيّدت لربّما عَجِز عن تحقيقها...؟؟

أم لربّما دمعات أسبَلَها في لحظةٍ ما ..

أتراها تنزِلُ بعدما جَمَدتِ العينُ...؟؟

أم لربّما سأكتفي بكرّاسةٍ قديمةٍ..

أروي لها في سرّ حِكايةَ الحرمانِ..

فإذا ما اكتفيتُ أُخفيها بين رفوف مكتبة مهجورةٍ..!!

إلهي يسّر لي أمري واشرح صدري للخير...



أخوكم في الله تعالى ...