منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - معنى اسم الله تعالى الرزاق
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-12-03, 17:34   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة


وُرُودُ الاسْمَين فِي القرآنِ الكريمِ


النهج الأسمى (1/ 193 - 203).

وَرَدَ الاسمُ مفردًا مَرَّةً واحدةً فِي قولِه تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 58].

وقد قرأ ابنُ محيصن وغيرُه: (الرَّازِقُ

الجامع لأحكام القرآن (17/ 56)

روح المعاني (27/ 24).

وَوَرَدَ بصيغةِ الجمعِ خَمْسَ مرّاتٍ منها قولُهُ تعالى: ﴿ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [المائدة: 114].

وقوله سبحانه: ﴿ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [الجمعة: 11].

مَعْنَى الاسمين فِي حَقِّ الله تَعَالَى:

قال ابنُ جريرٍ:

"هو الرزَّاقُ خلْقَهُ، المتكفِّلُ بأقواتِهم"

جامع البيان (27/ 8).

قال الخطابي:

"هو المُتكفِّلُ بالرِّزقِ، والقائمُ على كلِّ نفسٍ بما يُقيمُها مِنْ قُوتِها، وَسِعَ الخَلْقَ كلَّهم رزقُهُ ورحمتُهُ.

فلم يختصَّ بذلك مؤمنًا دون كافرٍ، ولا وليًّا دُونَ عدُوٍّ.

يسوقُه إلى الضَّعيفِ الذي لا حيلَ له، ولا مُتَكَسَّبَ فيه، كما يسوقُه إلى الجَلْدِ القويِّ ذي المِرَّةِ السَّويِّ

قال سُبْحانَهُ: ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ ﴾ [العنكبوت: 60].

وقال تعالى: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا ﴾ [هود: 6]

شأن الدعاء (ص: 54)

الاعتقاد (ص: 57).

ونقَله الأصبهاني (ورقة 18 ب)، إلى قوله: ولا وليًّا دون عدو، وزاد: ويرزق مَن عَبَدَه، ومَن عَبَد غَيرهُ، ومَن أطاعه، ومَن عصاه، والأغلب مِن المخلوق أنه يَرزق فإذا غضب منع.

وقال الحليميُّ في معنى: "(الرَّازِق):

المُفِيضُ على عبادِهِ ما لم يَجْعَلْ لأبدانِهم قوامًا إلا بِهِ، والمُنعِمُ عليهم بإيصالِ حاجتِهم من ذلك إليهم، لئلا تتنغَّصَ عليهم لذَّةُ الحياةِ بتأخُّرِه عنهم، ولا يفقدوها أصلًا لفقدِهم إِيّاهُ".

وقال فِي معنى (الرَّزَّاق): "وهو الرَّزاقُ رزقًا بعدَ رِزقٍ، والمُكثرُ الموسِعُ له"

المنهاج (1/ 203)

وذكره ضمْن الأسماء التي تتبع إثبات التدبير له دون ما سواه

ونقَله البيهقي في الأسماء (ص: 66).

وقال ابنُ الأثير: "(الرَّزَّاقُ)

وهو الذي خَلَقَ الأرزاقَ وأعطى الخلائِقَ أرزاقَها وأَوصلَها إِليهم"

النهاية (2/ 219)

وانظر: المقصد الأسنى (ص: 50).

وقال السَّعديُّ: "(الرَّزاقُ)

لجميعِ عبادِهِ، فما مِنْ دابةٍ فِي الأرضِ إلَّا على الله رِزقُها.

ورِزْقُه لعبادِهِ نوعانِ:

1- رزقٌ عامٌّ شملَ البرَّ والفاجِرَ، والأولينَ والآخرينَ؛ وهو رِزْقُ الأبدان.

2- ورزقٌ خاصٌّ؛ وهو (رِزْقُ) القلوبِ، وتغذيتُها بالعِلمِ والإيمانِ.

والرِّزقُ الحَلالُ الذي يُعينُ على صلاحِ الدِّينِ، وهذا خاصٌّ بالمؤمنين على مراتِبهم منه بحَسبِ ما تقتضيه حكمتُه ورحمتُه"

تيسير الكريم (5/ 302).

وقوله قريبٌ مما ساقه ابنُ القيِّمِ فِي (النونية):

وكذلك الرزَّاق من أسْمائِهِ
والرزْقُ من أفْعَاله نوعان
رزقٌ على يدِ عَبْدِهِ ورسولِهِ
نوعان أيضًا ذانِ معروفانِ
رِزْقُ القُلوبِ العِلمُ والإيمانُ وال
رزقُ المُعَدُّ لهذه الأبدانِ
هذا هو الرزقُ الحلالُ وربُّنَا
رَزَّاقُه والفَضْلُ للمنانِ
والثانِ سَوْقُ القُوتِ للأعضاءِ في
تلكَ المجاري سَوْقُه بوِزَانِ
هذا يكونُ من الحلالِ كما يكو
نُ من الحرامِ كلاهما رِزْقانِ
واللهُ رَازقُهُ بهذا الاعتِبا
رِ وليس بالإطلاق دُونَ بيانِ









رد مع اقتباس