منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - استشارات
الموضوع: استشارات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-10-03, 06:09   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة الامواج مشاهدة المشاركة

السؤال الاول هو:
فتاة في سن 17سنة ، رغم اخلاقها ومحافظتها على الصلاة إلا أنها تمارس العادة السرية ( الاستمناء ) وبكثرة , حاولت الإقلاع عنها ولكن لم تستطيع ....

- كيف تتخلص هذه الفتاة من ممارسة هذه العادة الخطيرة ....؟

نصيحتي في اطار غض البصر

غض البصر في اللغة يعني كفه ومنعه

من الاسترسال في التأمل والنظر .

وهو في الشرع يشمل أمورا عدة :

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "

" والله سبحانه قد أمر فى كتابه بغض البصر وهو نوعان :

غض البصر عن العورة .

وغضه عن محل الشهوة .

فالأول كغض الرجل بصره عن عورة غيره .

وأما النوع الثاني من النظر كالنظر

إلى الزينة الباطنة من المرأة الأجنبية

فهذا أشد من الأول

كما أن الخمر أشد من الميتة والدم ولحم الخنزير

وعلى صاحبها الحد ..

. لأن هذه المحرمات لا تشتهيها النفوس كما تشتهى الخمر " انتهى .


مجموع الفتاوى" (15/414) :

ويقول ابن القيم رحمه الله

" ومن النظر الحرام النظر إلى العورات ،

وهي قسمان : عورة وراء الثياب .

وعورة وراء الأبواب " انتهى .


في "مدارج السالكين" (1/117) :

يذكر العلماء في فوائد غض البصر أمورا كثيرة

منها ما قاله ابن القيم رحمه الله

: أنه يورث القلب أنسا بالله ، وجمعية على الله

فإن إطلاق البصر يفرق القلب ويشتته ويبعده من الله

وليس على العبد شيء أضر من إطلاق البصر

فانه يوقع الوحشة بين العبد وبين ربه .

: أنه يكسب القلب نورا ، كما أن إطلاقه يكسبه ظلمة

ولهذا ذكر سبحانه آية النور عقيب الأمر بغض البصر

فقال : ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ) النور/30

ثم قال إثر ذلك :

(اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ) النور/35

أي مثل نوره في قلب عبده المؤمن الذي امتثل أوامره واجتنب نواهيه

وإذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات إليه من كل جانب

كما أنه إذا أظلم أقبلت سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان

فما شئت من بدعة وضلالة واتباع هوى واجتناب هدى

وإعراض عن أسباب السعادة واشتغال بأسباب الشقاوة

فإن ذلك إنما يكشفه له النور الذي في القلب

فإذا فقد ذلك النور بقي صاحبه كالأعمى

الذي يجوس في حنادس الظلام .


في "الجواب الكافي" (125) :

وهناك وسائل معينة على غض البصر

الاستعانة بالله والانطراح بين يديه ودعائه

قال تعالى : وقال ربكم ادعوني أستجب لكم غافر / 60 .

أن تعلم أن كل نعمة عندك هي من الله تعالى

وهي تحتاج منك إلى شكر

فنعمة البصر من شكرها حفظها عما حرم الله

وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟

قال تعالى : وما بكم من نعمة فمن الله النحل / 53 .

- استحضار اطلاع الله عليك ، ومراقبة الله لك

فإنه يراك وهو محيط بك ، فقد تكون نظرة خائنةً

جارك لا يعلمها ؛ لكنَّ الله يعلمها .

قال تعالى : يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور غافر / 19 .

مجاهدة النفس وتعويدها على غض البصر والصبر على ذلك

والبعد عن اليأس

قال تعالى : والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا العنكبوت / 69 .

وقال صلى الله عليه وسلم "

… ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله

ومن يتصبر يصبره الله … "


رواه البخاري ( 1400 ) .

أن تعلم أنه لا خيار لك في هذا الأمر

مهما كانت الظروف والأحوال

ومهما دعاك داعي السوء

ومهما تحركت في قلبك العواطف والعواصف

فإن النظر يجب غضه عن الحرام في جميع الأمكنة والأزمنة

وليس لك أن تحتج مثلاً بفساد الواقع

ولا تبرر خطأك بوجود ما يدعو إلى الفتنة

قال تعالى : وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً الأحزاب / 36 .

تذكر الملائكة الذين يحصون عليك أعمالك

قال تعالى : وإن عليكم لحـافظين . كراماً كاتبين . يعلمون ما تفعلون الانفطار / 10 –12 .

تذكر شهادة الأرض التي تمارس عليها المعصية

قال تعالى : يومئذ تحدث أخبارها الزلزلة / 4 .

الزواج ، وهو من أنفع العلاج

قال – صلى الله عليه وسلم –

" من استطاع الباءة فليتزوج

فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج

ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء "


أخرجه البخاري ( 1806 ) ومسلم ( 1400 ) .









رد مع اقتباس