وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي المهذب على ما خطته أناملك ، ولكن يا أخي على المسلمين أن يدركوا الأمر برؤية شرعية حكيمة وهذا يجعلهم يجدون الحل دون سرد ما هو مشاهد ومعلوم .
إن ما وقع في الأمة ليس مرض بل هو عرض لمرض ، ولعل الجميع يعرف الفرق بين العرض والمرض ، وقد ضرب أحد العلماء الأفاضل مثالا رائعا يوضح فيه هذا الأمر حين قال : إن الطبيب الذي يعكف على العرض مداويا ويترك أصل المرض هو طبيب فاشل ، وأعطى مثالا لمريض يشكو صداعا شديدا ، والصداع عرض كما هو معلوم ، فأعطى الطبيب لهذا المريض مسكنا وبعد ساعتين وجده للبصر فاقدا .
فهذا طبيب فاشل مجرم تسبب في فقدان بصر هذا المريض ، لماذا ؟؟ لأنه عالج العرض وترك أصل المرض لأن ذلك الصداع تولد من ضغط شديد في العصب البصري .
هذا المثال من أروع الأمثلة الذي يصف حال أمتنا ، فالمصلحون أو الذين يزعمون أنهم مصلحون وضعوا أيديهم على العرض وتركوا أصل المرض ، ولهذا لازالت الأمة تعاني من أمراضها ولو إلتفتوا إلى أصل المرض لسهل العلاج .
تحياتي