منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - & تساؤلات عن الحياة والإنسان & العدد 01 - لماذا يُكافئُ الله الكافرين والعُصاة &
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-11-26, 21:20   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

.
الردّ على الجزئية رقم 06
.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيان حر مشاهدة المشاركة
و أقول :
ما الذي سأستفيده من وراء معاقبة هذا الشخص من غير ( شفاء الغليل ) ؟
-
طبعا لن أستفيد شيء -
هل هذا ( العقاب) سيصلح الأمور ويعيدها مثل الأول ؟
-
أكيد لا-
هل هذا ( العقاب ) سيمحوالظلم من على وجه الأرض و نصبح نعيش جنة الأرض ؟
-
أكيد لا

في كلامك هنا شطط وتطرّف في التصوّر..
فما يصلُح لك لا يصلُح لغيرك..
وما قد تستطيعه أنت لا يستطيعه غيرك..
والدنيا ليست أسود أو أبيض حصرا..
..
أفصّل:
..
يا أخي فتحي..

النقطة 01 ... / لا بُدّ من العقاب والحدود

الله أنزل شريعة وحدّ حدوداً ونهانا أن نعتدي عليها..
وأمرنا أن نحافظ عليها لتستقيم الحياة
وإلا فأنت تدعو إلى قانون "الغاب" حيث القويّ يأكل الضعيف..
ما دمت ترى بأن لا جدوى من العقاب، فلن يستفيد الشخص المظلوم غير شفاء غليله ولن يُعيد الحال كما كانت قبل وقوع الظلم و لن يُرجع الأرض جنة ولن يستأصل الظلم والشرّ من على وجه الأرض..
فلا توجد دولة في العالم ولا قبيلة بدائية في أدغال مكان ما من العالم إلا ولها قانون وأخلاقيات تحكم أهلها..
...
قال تعالى:
الآية: وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ /النساء/14
الآية: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ /البقرة/187
وعن فائدة القصاص – عكس ما طرحته أنت – يُجيبك الله تعالى:
الآية: وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ /البقرة/179


تعليق...

ولفهم الآية ومعنى: "في القصاص حياة"


نستدلّ بالقرآن نفسه؛ قال تعالى:
الآية: مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ / المائدة/32


ذلك هو معنى الحياة.. /


النقطة 02 ... / حقّ العفو والتجاوز..


قلت بأن عقاب "المعتدي" أو "الظّالم" لن يُفيدك شيئا أخي فتحي وأظن بأنّك ستعفو وتسامح الظّالم..


طيب..


ذلك من حقّك وهو مكفول في كلّ الشرائع والقوانين..
وفي ديننا الحنيف يمكن لولِيّ المقتول أن يعفو عن القاتل..


وغيرها من الحالات كثيرة..

لكن...


هو اختيار "Option" ولا يمكننا أن نجبر كل الناس على العفو عن جلاّديهم ومن انتهكوا حُرماتهم..

لأنّ هناك ما يُسمّى "حق المجتمع" أو "الحقّ العام"

فقد تعفو أنت وغيرك من الناس..
لكن آخرين لا يعفُون ويُطالبون بإقامة القصاص..




أكتفي حتى لا يتذمّر الإخوان من الإطالة /
تحياتي /









رد مع اقتباس