منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حلقات "حسين" في محراب القرآن والضاد.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-10-17, 17:06   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم.
"إنّ هذا القرآن مأدبةُ اللِه فاقبلوا مأدبتَه ما استطعتم. إنّ هذا القرآن حبل الله والنورُ المبين والشفاء النافع. عصمة ٌ لمن تمسّك به ونجاةٌ لمن اتّبعه، لا يزيغ فيستعتب، ولا يعوّج فيقوّم، ولا تنقضي عجائبهُ ولا يَخلقُ من كثرة الردّ، اتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته كلَّ حرف عشر حسنات. أما إني لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف"
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويقول عليه صلاة ربي وسلامه عليه:
"أيها الناس، إنّ الربّ واحدٌ والأب أبّ واحد، وليست العربية بأحدكم من أبٍ ولا أمٍّ وإنما هي اللسان، فمن تكلم العربية فهو عربي".
أحبتي وخلاني
ذروني أواصل معكم هذه الحلقات..
وأتخلص من حين لآخر من ذكر ذلك الحسين ــ رحمه الله ــ حتى لا تضجروا، وأكتفي بما قاله فقط.
عندها أقول لنرنو إلى هذه الآية الكريمة:
" ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خيرٍ يوفّ إليكم وأنتم لا تظلمون"
ثم نتأمل في ما جاء في سياقها، حيث نجد هذا ما يلي:
1ــ" وما تنفقوا من خير فلأنفسكم"
2ــ " وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله"
3ــ " وما تنفقوا من خير يوف إليكم"
.
تُرى لماذا في الجملة الأولى والجملة الثالثة أن الفعل ( تنفقوا ) جاء بحذف النون، بينما الجملة الثانية جاء الفعل فيها ( تنفقون ) بثبوت النون؟
مع أن كل الأفعال مسبوقة بـ ( ما ).
وعند نعود إلى ما قاله أهل العلم يظهر لنا السبب.
ولوضع الصورة في إطارها والفكرة في مسارها.
نجد أن كلاّ من الجملة الاولى والجملة الثالثة أن ( ما ) أداة شرط تدخل على الفعل المضارع فتجزمه. بينما (ما) في الجملة الثانية نافية فالفعل المضارع بعدها مرفوع بثبوت النون.
وحتى نتوسع أكثر.
يدلنا على ذلك مجيء الفاء بعد الفعل في الجملة الأولى، وجزم الفعل " يوفّ" الذي هو جواب الشرط في الجملة الثالثة.
بينما جاء الإيجاب بـ (إلاّ) بعد الجملة الثانية.
وإن قال قائلٌ، فما الواوان في الجملة الثانية والجملة الثالثة؟
فأقول:
فأما الواو التي في الجملة الثالثة فهي واو العطف، وأما الواو التي في الجملة الثانية فهي واو الحال على أرجح الاقوال.
ليكون ذلك مفيدًا لثبوتِ، إنفاق الخير لأنفسهم..
ويكون المعنى : وما تنفقوا من خيرٍ فلأنفسكم، في حالة كونه لا يراد به إلاّ وجه الله.
والله أعلم.
ومازال غيث الضاد منهمرًا.











رد مع اقتباس