هكذا نحن أشباح...بالرغم عنا...جبنا ويأسا
مجروح يا صاحبي...لا يهم...أنت الأقوى بجرحك هذا...
أنت حزين يا صاحبي...إبتسم فالأحزان تقوي القلب...
أنت تتألم من أشياء كثيرة في الحياة...وكيف لا ونحن من لحم ودم قالوا لنا...
أنت خائف من أشياء حولك وما عدت تفهما...أتركها تغيب عن العين...
دائما يقولون لنا أن النسيان ليس حلا...وأن تتناسى المشكلة ليست مصلحة...
طارت الأفكار مني وأنا أبعثر أفكاركم...وأشتت نسيانكم...وأغيب ذاكرتكم...
وهل مفروض أن تعود الذكريات حتى نتعلم...لا أظن هذا...مشكلة...
والحزن سيبقى سيد القلب... وسيد العالم... طالمنا أننا نسينا الله في غفلة الحياة...
وهكذا نشعر بأن اللحن مات في طيات النفوس...
والآلام ستبقى في هذه القلوب تتقلب...ولن تستطيع النسيان...
والخوف موجود في كل وطن...لأننا لا نتعامل بالقرآن الكريم والسنة الشريفة...
وكلنا هنا نطلب رضاء البعيد ونسينا القريب...
هكذا لم يبقى لنا إلا الإنتظار وهذا الإنتظار سوف يقودنا الى بؤرة أسوء...
دائما نحن نخاف من بطء الحل في الموقع الذاتي لأننا مذبذبين...
أحدنا له طريق خارج الحدود والآخر له طريق خارج الحدود ولكن عليه الطيران...
منذ وعيت على الدنيا وأنا أعرف أن هناك صراع...وما زلت لا أفهم ما معنى الصراع...ولا الى أين يتوجه...يبتكر أعضاء...يدخل في شفافية الكلام...ملكه رموز هو لم يؤلفها فرضت علية وقبلها ...
هكذا نحن أشباح...بالرغم عنا...جبنا ويأسا...
بل من النطق نصمت بفخر...وبدل الحركة نسكن مرغمين في ذواتنا...
الحياة تتماوج...والبدء كانت ميت...فأحياها الذي هو يحي كل شيء...
وزخرفنا...ووضع الحب في العيون...وسلخ كل قبيح من أعضائنا...
وكان القلب بلا عفن...والطفولة بلا شوائب...والحب بلا رياء...
والكل تحول الى حي...هنا بداية بإسم الله...وهناك وسط الله أكبر...
وفي الأعلى رأس بإسم الله...
كلمة ...كلمة...شيء... شيء...غيب ...حاضر...أمر ...رفض...خيط ...حبل...
دم ...إرتقاء...دمعة ...فرحة أيضا مع دمعة...
ودبت الحياة في العروق...ونطق الوقت للإنسان...وبثت الشهوة في الجسد...
وتشكل الإنسان العجيب الغريب...له ألف شكل وشكل من الداخل والخارج...
وتوصل أيضا الى أن يتبدل...
وأصبح جسدان...أنا وأنت...أنت وأنا...
أنا أصحح ذاتك...وأنت تصحح ذاتي...
ما ينقصني من ألفاظ أنت تكملها...وما نسيت من كلمات أنت تزرعها في محيطي... إنها قوة الحياة ومتانة الخلق والتكوين...
سبحان الله...هذه هي فلسفة الإنسان الغريب العجيب...
اليوم بكل فخر...اليمن يشكو...أحذركم هذا الإنسان لن ينسى...
ونحن هنا وهناك لم ننسى فقط التاريخ...
نسينا الشعوب...نسينا بعضنا البعض...نسينا الأهل...الجار...والأستاذ الذي علمنا الحرف...والأب الذي أذن في أذننا يوم ولدنا...والأم التي أرضعتنا حليب المناعة...هذه هي حالنا...
وبما أن صاحبي يبتسم لهذا علي أن أقول...
تحياتي