[باهي جمال]

لا نكاد ننتهي من فتنه عباد القبور الى ان ظهرتعندنا فتنه كبيرة ولا تقل خطرا عن الاولى كلا بل وهي اخطر وانما هي عبادة القصور
والمقصود بعبادة القصور هو ان يتحول العالم من عالما ربانيا الى عالم سلطان همه اولا التقرب الى السلاطين ولا يكون التقرب اليهم في عصرنا هذا الا بتسويغ جرائمه واضفاء تبرير شرعي لجرائمه
فما ان يقربه السلطان اليه حتى تسمع من الفتاوى ما لم تسمع من قبل ولا ترى
فتراهم يتقربون الى عتبات القصور وما ان يلقي عليهم السلطان ما تبقى من العظام حتى يتلقفوها وتبدا المصائب بالظهور
ومدى الخطورة هنا ان العالم يجب ان يكون هو كابح جماح السلطان ان اخطأ ارشده وقومه ولكن اصبحت الان تصدر الفتاوى من السلطان وما على العالم الا التوقيع والتبرير
فتراهم يوالون السلاطين وهم يعلمون مدى الطاغوتيه التي وفعوا بها هؤلاء السلاطين
من الحكم بغير ما انزل الله الى موالاه الكفار الا نصرة الكفار ى المسلمين الى سرقه قدرات المسلمين وتقديمها الى الكفار قربانا لهم الى محاربه المجاهدين وتسجين الموحدين وعدد ولا حرج
فترى هذا العالم يسوغ له كل عمله والا فسيطرد ويؤتى بعابد جديد
اين انتم يا علماء السلاطين من الدماء التي سارت انهارا
اين انتم من الاشلاء التي صارت تلالا اين انتم من دموع الثكالى اين انتم من اهات الاسارى
اين انتم من كلمه حق عند حاكم جائر
اين انتم من سعيد بن جبير
اين انتم من صيحات الاسيرات في ابو غريب
اين انتم من المعتصم
ام ان كل همكم جمع القروش ونفخ الكروش
حسبنا الله ونعم الوكيل
ليس هذا فقط وياليتكم سكتتم ولم تطال السنتكم الحداد اخواننا المجاهدين
الذين يذودون عن الاسلام والمسلمين بانفسهم واموالهم يا ليتكم سكتتم عنهم ولم تنعتوهم بالارهابيين والخوارج ويا ليتكم لم تغلقوا ابواب الجهاد والنصرة بالسنتكم الحداد
والله لتسئلن عن هذا كله يا شيوخ الطواغيت
وما هي لا حياة فانيه وبعدها ستلقون الله عز وجل
فبماذا ستبررون جرائمكم

ندعوا الله لكم بالهدايه وان يردكم الله الى دينه ردا جميلا ولا حول ولا قوة الا بالله

وكتبه
مفيد البستنجي