منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ### التقاعس و التقاعد ###
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-07-22, 20:33   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحـ)حسام(ــقّ مشاهدة المشاركة
موضوع في الصميم أخي أمير ....بارك الله فيك

أنا عن نفسي سبق لي وأن خصصت لقضية تخفيض سن التقاعد أكثر من موضوع .. ناديت من خلالها النقابات إلى ضرورة أخذ هذا المطلب محمل الجد وكنت لا أتردد في تثمين موقف نقابة الكنابست -رغم أنها لا تمثلني- حين أدرجت مطلب تخفيض سنه إلى 25سنة ضمن لائحة مطالبها . ووجهت لها نداء والتماسا بأن لا ترميه في درج مطالبها و تكتفي بإظهاره والتلويح به في الاستحقاقات النقابية فقط لأجل إنعاش و عائها النقابي بل تفعيله بالتأكيد و التشديد عليه ..والتهديد و التنديد به في شتى المناسبات و المواعيد والسعي لتجسيده و تحقيقه ميدانيا من خلال مواقف حقيقية ملموسة و جريئة .
كما أنني لم أتردد في توجيه النداء تلو النداء و التذكير تلو التذكير و التحذير بعد التحذير إلى نقابة الإينباف بصفتها النقابة التي تمثلني ...مستفسرا من قادتها عن سبب غياب هذا المطلب من لوائح مطالبها الطويلة و العريضة ، حاثا إياها في عديد المرات بضرورة إدراجه ضمن المطالب ، مستنكرا و محذرا إياها تارات أخرى من تبعات استهتارها و لا مبالاتها بذلك ...ولكن لا حياة لمن تنادي ...حتى أن عضوا في المكتب الوطني للإينباف أجابنا حين ثمّنّا تبني الكنابست لهذا المطلب مشككا في الأمر بقوله : (( مطلب شعبوي ))...
وحين استنكرنا عدم تبني الإينباف له رد نفس العضو بنبرة مختلفة هذه المرة بقوله :
(( مطلب مشروع و لكنه صعب التحقيق لأنه يتجاوز نقابات القطاع و يتطلب تكاتف واتحاد جميع نقابات الوظيف العمومي ))
إنها باختصار سياسة((الهروب إلى الأمام )) ...و منهج : ((لا نريكم إلا مانرى ))
طالبنا النقابات مرارا و تكرارا بأن ترتقي بعملها النقابي وأن نتتهج سياسة الهجوم بدل اكتفائها دوما و أبدا بمنطق الدفاع .. بحيث تهاجم كلما تراجع الخصم لتسجل عليه نقاطا جديدة وتحقق مكاسب أخرى تثري بها رصيدنا من الحقوق ..وأن تتكتل في الدفاع كلما تطلب الأمر منها ذلك حفاظا و صونا للحقوق المكتسبة ..نريدها نقابات تقف الند للند وجه الحكومة وأن تبالغ في المطالب -طالما هي مشروعة - و أن تتخلى عن سياسة خذ و طالب التي أثبتت قصورها و عجزها و أصبح ضررها أكبر من نفعها .
غير أن الزمن كشف حقيقة هاته النقابات وأثبت فشلها الكبير في الدفاع وعقمها المزمن في الهجوم ..ما سمح للخصم بلأن يسجل عليها النقاط تلو النقاط و هي مغمضة العينين لا تريد مواجهة حقيقةها البائسة أو الإقرار بها .
ليت آذان النقابات كانت صاغية كلما طالبناها بإحداث تغيير جذري وشامل داخل هياكلها :
طالبناهم بالتكوين النقابي ....
طالبناهم بالانتخاب و التعيين على أساس الكفاءات بدل الولاءات
طالبناهم بالتداول على القيادة وتحديد العهدات النقابية.بعهدة واحدة أو عهدتين ..
طالبناهم بتحريك القانون الداخلي و تفعيل الحساب و العقاب .,..
طالبناهم بتقليص عدد الانتدابات ...
طالبناهم بالنزول إلى القاعدة و إشراكها في اتخاذ القرار في الصغيرة و الكبيرة ...
طالبناهم وطالبناهم و طالبناهم ,,,,ولكن أسمعت لو ناديت حيا ..
واليوم ..وبعد أن ذهبت ريحهم ..وبعد أن وقعت الفأس في الرأس و قصمت الحكومة ظهرهم و فرقت صفهم ..هاهم يبكون و ينوحون ويتوعدون ..عاجزين على مسك زمام مصيرهم بأ يديهم رغم ما يملكون من قوة والتفاف للقاعدة حول هذا المطلب ...بل راحوا يهرولون نحو نقابات القطاعات الأخرى يستجدونها ...ويحتمون بها و يستمدون منها القوة و الجرأة .. وهم لايعلمون أن تلك النقابات (الذكية و المؤهلة والبراغماتية) هي التي ستوظفهم و تستخدمهم كورقة ضغط أمام الحكومة كي تجبرها على إخاطة أو تخييط قانون عمل وتقاعد يناسب مقاس مستخدميها فقط دون إيلاء أدنى اعتبار لمستخدمي قطاع التربية اليتامى .
ولكي لا نتهم فقط بطول اللسان وإلقاء اللوم و كيل الاتهام دون اقتراح الحلول ..فإننا نقول : أنه لايزال هناك هامش للمناورة وأوراق يمكن اللعب بها ..وفي إمكان نقاباتنا قول كلمتها بشرط التركيز فيما تبقى من وقت على التقارب والاتحاد فيما بينها والاستثمار في ترتيب الشأن الداخلي بيننا كنقابات القطاع الواحد الذي يختلف في خصوصياته عن بقيه القطاعات .. وإيلاء الجانب التوعوي أهمية أكبر خصوصا تجاه العنصر النسوي والاسراع في وضع استراتيجية موحدة استعجالية والانطلاق في تنفيذها لإجبار الحكومة على التفاوض و إرغامها على
الموافقة على تصنيف مهنة التعليم ضمن المهن الشاقة ..
لأنه في اعتقادي الخيار الوحيد و الرهان الأوحد المتبقي لدينا للخروج من فكي الكماشة وتفادي اللكمة الموجعة التي تراهن الحكومة على توجيهها إلينا ليس بذراعها وقبضتها هي بل بذراع و قبضة منا وفينا ...قبضة متينة مغلفة بقفاز وردي ظاهره حرير ناعم وباطنه حديد قاصم
بوركت أخي حسام ووضعت يدك على الجرح ومكمن الألم ...بل على الجروح كلها ..

وأثمن ما دعوت إليه وهو :


الموافقة على تصنيف مهنة التعليم ضمن المهن الشاقة ..

فلتُرنَا النقابات إن كانت جديرة بالحياة ودخول المعترك أم أن مصيرها الأرشيف التاريخي ..

تحياتي ..