منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-08-13, 17:05   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

صور الأمَانَة

7– الأمَانَة في الشَّهادة:

وتكون الأمَانَة في الشَّهادة بتحمُّلها بحسب

ما هي عليه في الواقع

وبأدائها دون تحريف أو تغيير أو زيادة أو نقصان.

8 – الأمَانَة في القضاء:

وتكون الأمَانَة في القضاء بإصدار الأحكام

وفْقَ أحكام العدل التي استُؤْمِن القاضي عليها

وفُوِّض الأمر فيها إليه.

9– الأمَانَة في الكتابة:

وتكون الأمَانَة في الكتابة

بأن تكون على وفْقِ ما يمليه ممليها

وعلى وفْقِ الأصل الذي تُنْسَخ عنه

فلا يكون فيها تغيير ولا تبديل ولا زيادة ولا نقص

وإذا كانت مِن إنشاء كاتبها فالأمَانَة فيها

أن تكون مضامينها خالية مِن الكذب

والتَّلاعب بالحقائق، إلى غير ذلك.


[282] من رقم 7 إلى 10، منقول من كتاب

((الأخلاق الإسلامية))

لعبد الرَّحمن الميداني (1/595).


(ومِن الأمانات ما يكون بين الرَّجل وصاحبه مِن الأمور الخاصَّة

التي لا يجب أن يطَّلع عليها أحدٌ

فإنَّه لا يجوز لصاحبه أن يخبر بها

فلو استأمنك على حديث حدَّثك به

وقال لك: هذا أمانة، فإنَّه لا يحلُّ لك

أن تخبر به أحدًا مِن النَّاس

ولو كان أقرب النَّاس إليك

سواءً أوصاك بأن لا تخبر به أحدًا

أو عُلِم مِن قرائن الأحوال

أنَّه لا يحب أن يطلع عليه أحدٌ

ولهذا قال العلماء:

إذا حدَّثك الرَّجل بحديث والتفت فهذه أمانة. لماذا؟

لأنَّ كونه يلتفت فإنَّه يخشى بذلك أن يسمع أحدٌ

إذًا فهو لا يحبُّ أن يطَّلع عليه أحدٌ

فإذا ائتمنك الإنسان على حديث

فإنَّه لا يجوز لك أن تفشيه.

ومِن ذلك أيضًا ما يكون

بين الرَّجل وبين زوجته مِن الأشياء الخاصَّة

فإنَّ شرَّ النَّاس منزلةً عند الله تعالى يوم القيامة الرَّجل

يفضي إلى امرأته وتفضي إليه

ثمَّ يروح ينشر سرَّها

ويتحدَّث بما جرى بينهما)

11– الأمَانَة في الرِّسالات:

وتكون الأمَانَة فيها بتبليغها إلى أهلها تامَّة

غير منقوصة ولا مزاد عليها

وعلى وفْقِ رغبة محمِّلها

سواء أكانت رسالة لفظيَّة أو كتابيَّة أو عمليَّة

10– الأمَانَة في الأسرار التي يُستأمن الإنسان

على حفظها وعدم إفشائها:

وتكون الأمَانَة فيها بكتمانها


[284] ((الأخلاق الإسلامية))

لعبد الرَّحمن الميداني (1/595).


12– الأمَانَة في السَّمع والبصر وسائر الحواس:

وتكون الأمَانَة فيها بكفِّها عن العدوان

على أصحاب الحقوق

وبحفظها عن معصية الله فيها

وبتوجيهها للقيام بما يجب فيها مِن أعمال

فاستراق السَّمع خيانة، واستراق النَّظر

إلى ما لا يحلُّ النَّظر إليه خيانة

واستراق اللَّمس المحرَّم خيانة


[285] ((الأخلاق الإسلامية))

لعبد الرَّحمن الميداني (1/595).


(ومِن معاني الأمَانَة أن تنظر إلى حواسك

التي أنعم الله بها عليك

وإلى المواهب التي خصَّك بها

وإلى ما حُبيت مِن أموالٍ وأولادٍ

فتدرك أنَّها ودائع الله الغالية عندك

فيجب أن تسخرها في قرباته

وأن تستخدمها في مرضاته.

فإن امتُحِنتَ بنقص شيء منها

فلا يستخفَّنَّك الجزع متوهمًا

أنَّ ملكك المحض قد سُلب منك

فالله أولى بك منك. وأولى بما أفاء عليك

وله ما أخذ وله ما أعطى. وإن امتُحِنتَ ببقائها

فما ينبغي أن تجبن بها عن جهاد

أو تفتتن بها عن طاعة

أو تستقوي بها على معصية.

قال الله عزَّ وجلَّ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ [الأنفال: 27-28])


[286] ((خلق المسلم)) للغَزَالي (ص 44).

13- الأمَانَة في النُّصح والمشورة:

ومِن صور الأمَانَة أن تنصح مَن استشارك

وأن تَصْدُق مَن وَثَقَ برأيك

فإذا عرض عليك أحدٌ مِن النَّاس موضوعًا معيَّنًا

وطلب منك الرَّأي والمشورة والنَّصيحة

فاعلم أنَّ إبداء رأيك له أمانة

فإذا أشرت عليه بغير الرَّأي الصَّحيح، فذلك خيانة


[287] ((الأخلاق الإسلاميَّة))

لحسن المرسي (ص 181).


وقد قال الرَّسول صلى الله عليه وسلم

: ((المستشار مؤتمن))


[288] رواه أبو داود (5128)، والترمذي (2822)

وابن ماجه (3745)

مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وحسَّنه الترمذي

وقال ابن عدي في ((الكامل)) (6/84):

لا بأس به. وصحَّحه ابن مفلح

في ((الآداب الشَّرعية)) (1/308).


و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الأمَانَة









رد مع اقتباس