الجميع يعتقد جازما أن لا علاقة بين البربر و العرب فهل هذا صحيح ؟
يقول عثمان سعدي الكاتب الجزائري المعروف بنزعته العربية " أنا من الذين يقال عنهم بربر، أنا من الشاوية ، من منطقة الكاهنة ... و كسيلة
و يوغرطا و تاكفاريناس و غيرهم من منطقتي ... لكن الفرق بيني و بين بعض المنتمين إلى البربر من دعاة النزعة البربرية ، هو أنني درست اللغة العربية على أيد أساتذة عرب و قبائل ( بربر) مسلمين و وطنيين .. بينما تتلمذ ذوو النزعة البربرية على أساتذة مستعمرين و بطريقة أوضح على يد الآباء البيض "
و راح عثمان سعدي يعرض أدلة يؤيد بها الرأي القائل بعروبة الأمازيغ عبر التاريخ ، حيث كشف علم الحفريات على وجود تطابق تام بين أربعة جماجم عمرها ما يقرب من 50 ألف سنة ، عثر عليها في كل من الجزائر و ليبيا و اليمن و فلسطين ، مما يدل على الأصل الواحد لإنسان هذه المناطق ، و هو الأصل العربي العرب ، على اعتبار أن اليمن مهد العروبة و موطن القبائل العربية العاربة ، و مما يؤكد ذلك وجود بعض القبائل بجنوب اليمن لازالت تتكلم بلغة شبيهة بالبربرية حتى الآن.
و في لغة البربر كلمات ذات أصول عربية مثل :
يوعاد (يعيد) و هي عربية واضحة
ايخف ( الرأس) خفأ الشيء : ظهر و الرأس أبرز شيء في الانسان
يعرم(كثيرا) العرام من الجيش : كثرته ...
و لمن أراد التوسع أكثر يرجع إلى كتاب عثمان السعدي : عروبة الجزائر عبر التاريخ
و ما أجمل قول البشير الإبراهيمي " من قال أن البربر دخلوا الإسلام طوعا فقد لزمه القول بأنهم قبلوا العربية عفوا لأنهما شيئان متلازمان حقيقة و واقعا لا يمكن الفصل بينهما.. و من شهد أن البربرية مازالت قائمة في بعض الجهات فقد شهد للعربية بحسن الجوار "
و رحم الله عبد الحميد بن باديس حين قال :
شعب الجزائر مسلم ** و إلى العروبة ينتسب