السؤال:
كنا محرمين وفي طريقنا إلى مكة شربنا الشاي والقهوة
وكان في القهوة زعفران ، فهل يلزمنا شيء ؟
الجواب :
الحمد لله
"إذا كان ذلك عن جهل منهم فإنه لا يلزمهم شيء ، وإذا كان عندهم شك هل هذا زعفران أو لا ؟
فلا يلزمهم شيء ، وإن تيقنوا أنه زعفران وقد علموا أن المحرم لا يجوز أن يشرب القهوة التي فيها الزعفران
فإنه إن كانت الرائحة موجودة فقد أساءوا ، وإن كانت غير موجودة وليس فيه إلا مجرد لون فلا حرج عليهم في هذا .
فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
امرأة محرمة بالعمرة شربت قهوة في زعفران
قبل أن تكمل العمرة .
هل الزعفران من أنواع الطيب ؟
وهل يخل بالعمرة أم لا ؟
فأجاب :
"المحرم الذي يشرب القهوة وفيها زعفران يكون قد أساء ؛ لأن الزعفران طيب فلا ينبغي استعماله في القهوة في حق المحرم ، كما لا ينبغي استعماله في ملابسه ولا في بدنه وهو محرم ، فإذا فعل ذلك الرجل المحرم أو المرأة المحرمة جهلا أو نسيانا فلا شيء عليهما ، أما إن تعمد ذلك وهو يعلم أنه محرم ولا يجوز
فإنه يتصدق بإطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع من التمر أو الحنطة ، أو يصوم ثلاثة أيام ، أو يذبح شاة" انتهى .
"مجموع فتاوى الشيخ ابن باز" (17/129) .