منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - خدعة الأهداف في حياتنا
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-04-10, 15:08   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور لاتراه
مراقبة منتديات الحياة اليومية
 
الصورة الرمزية نور لاتراه
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










B18 خدعة الأهداف في حياتنا

السلام عليكم
سؤال طُرح او طرحتموه على انفسكم
ماهو هدفي او أهدافي ؟
ففي آخر نظريات التنمية البشرية يتم تقسيم الاهداف عادة إلى:
نفسي,روحي,اسري,مهني,صحي,اجتماعي علمي,خيري وهكذا
ثم لتحقيق الاهداف في هذه المجالات يتم وضع خطة لتلك الاهداف وبمجرد الانتهاء من مجال يتم الانتقال لغيره
كأنه عمل آلي
فان فرضنا ان الانسان يريد تحقيق هدف روحي كأن يختم القرآن او يقرأه خلال يومه في وقت محدد ففمجرد الانتهاء من برنامج الهدف الروحي ينتقل لغيره كأن عبادة الله مختصرة في نظره في وقت او برنامج او طريقة معينة
مثال آخر إنسان يريد زيادة او نقصان وزنه الى حد معين فحسب هذه النظرية عليه ان يرسم ارقام دقيقة
لكم الوزن الذي يريده والوقت المحدد وغيرها من التعقيدات الوهمية والملاحظ ان اغلب من يتبعون الحمية بمجرد التوقف عن برنامجهم الذي كانوا يتبعونه فإنهم يعودون الى حالتهم الاصلية او اسوء من ذلك ويتسائل الكثير عن السبب
وفي الاساس يكمن في ان مركز الاهداف هو "الأنا" اي ذات الانسان فهو في هذه الحالة المنفذ والمسيطر لكن غفل عن شيئ انه بالرغم من القدرات الهائلة سواءا ذهنيا او جسديا او ماتميز به عن غيره من الكائنات فان يتصف بعدم الكمال
وهنا يحتاج لمدبر كامل الاوصاف وهو الله سبحانه وتعالى لأنه الإنسان هو عبد ليس لغيره بل لربّه ويالها من عبودية
إن سئلتكم مامعنى العبادة؟ في قوله تعالى:

(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ )
فقد نجد إجابة جزء معتبر أنها توحيد الله والقيام بعبادته قولا (بالاذكار)او فعلا( بالصلاة)
هذه اجابة جيدة لكن غير كافية
عبادة الله ليست منحصرة في الطاعات بل في كل حياتنا وهذا يشمل مجالات الاهداف المذكورة سابقا
كأن يعبد الانسان الله في صحته واسرته وعلمه وجميع حاله واحواله
ففي تقسيم الاهداف الاول للتنمية البشرية فالمركز هو الانسان كما انه من الصعب ان يحقق كل تلك الاهداف وحتى ان حدث ذلك فبنسبة معينة وليس الكل
لكن عندما يضع المخطط الثاني وهو العبادة نصب عينيه فلديه هدف واحد وهو عبادة الله في كل تلك الاهداف وليس مجموعة اهداف مشتتة كما في تقسيم التنمية البشرية وتحقيقها من عدمه هو حكمة من الله إما خير او لدفع الشر
لذلك فنحن لحاجة ان نعبد الله في اهدافنا ليكون التيسير والبركة حليفها
(الأفكار الرئيسية لامين صبري والباقي صغته وأضفت عليه افكار أخرى بأسلوبي )
أشير ان الموضوع لا يعني انني ضد التنمية البشرية بل لتصحيح بعض الأغلاط فيها
وإحداها هو تنمية الأنا حيث تصبح شبه إله مزور وقد يغفل البعض عن ذلك

مجرد رأي فإن اصبت فمن الله وإن اخطات فمن الشيطان
والله أعلم









 


آخر تعديل جَمِيلَة 2018-07-09 في 00:13.
رد مع اقتباس