منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مراجعة الإشكالية الأولى: السؤال بين المشكلة والإشكالية نصائح ومقالات محلولة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-11-10, 16:20   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
BFATIHA
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية BFATIHA
 

 

 
إحصائية العضو










Post

الطريقة إستقصاء بالوضع

صيغة الأسئلة
/1أثبت بالبرهان الأطروحة التالية ..........
/2دافع عن هذه الأطروحة
خطوات طريقة الإستقصاء بالوضع
1- كتابة مقدمة صحيحة
أ ← تمهيد عام
ب ← الإشارة إلى الفكرة الشائعة (و هي الفكرة نقيضة الفكرة المطلوب الدفاع عنها ) ثم نشير إلى خطئها أو رفضها رغم ما تأسست عليها من حجج
ج ← إيثان بالبديل يعني الفكرة المطلوبة للإثبات مع تبني الفكرة
د ← طرح المشكل : ماهي المبررات التي تثبت ذالك ؟
2-محاولة حل المشكل
أ ← عرض منطق الأطروحة الأولي
ب ← عرض مسلماتها مع ذكر أنصارها و توظيف الأقوال الأمثلة المناسبة
ج ← مناقشة الأطروحة بالتأيد مع تقديم الدليل لكن لا بالمعارضة لا بالعارضة يعني لا تقدمي رآي تعارضي فيه
د ← عرض منطق الأطروحة الثانية
ه ← ذكر الأنصار وفقط مع الأقوال
و ← مناقشة الأطروحة بالمعارضة مع تقديم الذليل لا تأيدي
3-حل المشكل
أ ← الخاتمة ( التاكيد على مصداقية الاطروحة و ضرورة الاخذ بها(
مثال
السؤال : إن لكل سؤال جواب اثبت صحة هذه الاطروحة

نترك مربعين ونجيب

□□ إن النشاط الفكري هو حركة تبدأ بالسؤال وتنتهي بالجواب ، لكن في الكثير من الحالات عجز الانسان عن الوصول الى اجابات نهائية لأسئلة كانت تؤرقه وتشغل فكره ، مما جعل البعض يعتقد أن الجواب ليس متيسرا دائما ، وان هناك تساؤلات لا يكمن الاجابة عنها ، ولقد شاعت فكرة تري أن ليس لكل سؤال جواب دائما ، لكن هذا الإعتقاد ليس صحيحا. و ذالك لأن السؤال يعتبر المحرك الأساسي لعملية التفكير وتحصيل المعارف، وبالتالي هو جوهر عملية التواصل بين الناس، فلا يمكن أن نتصور حوارا بين اثنين خاليا من الأسئلة. ولأن السؤال ينتظر منه الجواب دائما، فإذا كانت هذه الأطروحة صادقة والدفاع عنها أمر مشروع حق لنا أن نتساءل: كيف يمكننا الدفاع عن هذه الأطروحة القائلة: "إن لكل سؤال جواب"؟ وما هي الأدلة والحجج المثبتة لذلك؟ وكيف يمكننا حينها الأخذ برأي مناصريها؟
□□ يري أنصار الأطروحة الأولي أن لكل سؤال جواب بالضرورة و ذلك لأن الأسئلة المبتذلة و المكتسبة و العملية تمتلك هذه الخصوصية ذكر الأمثلة ( الأسئلة اليومية للإنسان)( كل شيء يتعلمه الإنسان من المدرسة)(أسئلة البيع و الشراء و ما تطلبه من ذكاء وشطارة)
□□ و قد برروا موقفهم بالحجج التالية والتي غالبا ما تفرض أجوبة تلقائية عفوية تلعب فيها العادة والتقليد دورا أساسيا، كما أنها لا تثير قلقا ولا إحراجا. كأن يسأل مثلا: ما اسمك؟ ما اسم الثانوية التي تدرس فيها؟ 1+1 كم يساوي؟ بالإضافة إلى تلك الأسئلة العلمية والعملية التي ينشغل بها العقل الإنساني أثناء استقرائه للظواهر الطبيعية أو الإنسانية والتي يكون طرحها طرحا أكاديميا دقيقا ينتج عنه استخلاص للمعارف على شكل نظريات وقوانين تفسر لنا تلك العلاقات الثابتة بين الظواهر. مثال ذلك: ما سبب تبخر الماء؟ كيف تتمدد المعادن؟
□□إن هذه الانتقادات الموجهة للخصوم هي التي تدفعنا للبحث عن حجج جديدة ندافع بها عن الأطروحة القائلة "إن لكل سؤال جواب"، إنطلاقا من كون الإنسان وبماهيته العقلية وبفضوله ونزوعه المستمر نحو التأمل والبحث عن الحقيقة. يطرح دائما أسئلة محددة تنتهي بالحصول على أجوبة وحلول عملية نافعة. كما أن الأسئلة عندهم أصناف وأنواع وبالتالي فإن طبيعة هذه الأسئلة هي التي تحدد لنا نوع الإجابة عنها.
□□ في المقابل نجد لهذه الأطروحة خصوما يزعمون أنه ليس لكل سؤال جواب أن هناك أسئلة لا يجد لها المفكرين و العلماء و الفلاسفة حلا مقنعا وذلك في صنف الأسئلة الانفعالية ( الأسئلة العلمية ،الأسئلة الفلسفية ) التي تجعل الإنسان حائرا مندهشا أمام بحر من تساؤلات الحيا ةو الكون ،و ما تحمله من صور الخير والشر ، ولذة و ألم ، وشقاء ، وسعادة ، ومصير ... وغيرها من الأسئلة التي تنبثق من صميم وجودنا وتعبر عنه في وضعيات مستعصية حول مسألة الأخلاق فلسفيا أو حول مسألة الاستنساخ علميا أو في وضعيات متناقضة محيرة مثل مسألتي الحتمية المناقضة لمسألة الحرية أحرجت الفكر الفلسفي طويلا .كما توجد مسائل مغلقة لم تجد لها المعرفتين ( الفلسفية ، العلمية ) مثل مسألة من الأسبق الدجاجة أم البيضة .
□□ غير أن موقف الخصوم قد تعرض لانتقادات واعتراضات عديدة نظرا لما حوته نظريتهم من نقائص وسلبيات فلقد استطاع الإنسان أن يجيب على العديد من الأسئلة لقد كان يخشى الرعد والفيضان والنار واليوم لم يصبحوا إلا ظواهر.
□□ ختاما ومما سبق نستنتج أن الأطروحة القائلة "أن لكل سؤال جواب" أطروحة صادقة والدفاع عنها أمر مشروع وبالتالي يمكننا تبنيها والأخذ برأي مناصريها. حيث قد ثبت لنا بما لا يدع مجالا للشك أنه بضرورة أن يجد الإنسان أجوبة لكل ما يطرحه و قيمة العقل الّإنساني وسعيه نحو تحصيل المعرفة وشغفه بها.









رد مع اقتباس