يوجد ضريح سيدي الناصر بوحركات بوادي القصب بلدية الحاج المشري التي تبعد عن دائرة أفلو ب 100كلم جنوبا،كان بمثابة رسم صورة صادقة عن سيرة هذا الوالي الصالح ،فقد ولد سيدي ناصر بوحركات لكثرة تحركاته و تنقلاته حسي بعض المراجع في حوالي سنة 1350 م الموافق لسنة 751هـ بالساقية الحمراء و هو إبن عبد الرحمن بن محمد بن علي بن عمر بن أبي القاسم بن عبد الله ... مرورا بخمسة عشر (15) جدا إلي غاية الوصول إلي إلإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجه،نشأ سيدي ناصر بوحركات نشأة دينية فدرس القرأن الكريم وواضب علي إتقان علوم الدين مؤلفا بدلك العديد من الكتب منها كتاب ""النوائح في الطب الجواريح"" و كتاب ""روح البيان الجامع بين الحديث و القرأن""وكتاب "" درة الحبيب في السر ولقاء الحبيب"" حكم سيدي ناصر بوحركات حسب بعض المراجع مرتين الأولى في سجلماسة (تافيلالت) بالمغرب و الثانية بمازونة (الجزائر) في عهد بني عبد الواد وأشتهر بسلطان مازونة حسب مراجع ""ماتيا غودري "" فإن سيدي ناصر بوحركات عاصر دولة الزيانيين و تدكر "" ماتيا غودري "" في كتابها المجمع النسوي أن سيدي ناصر بوحركات حكم مازونة على عهد سلطان تلمسان مولاي عبد المالك ثم فر مع عائلته بعدوفاة السلطان ليستقر بوادي القصب بلدية الحاج المشري حاليا التابعة إداريا لولاية الأغواط أين تقام الوعدة السنوية لأبناء و أحفاد سيدي ناصر بوحركات التي تكون سنة نقطة التقاء حشود المواطنين من هنا و هناك قصدوا ضريح الوالي الصالح و كأنك في البقاع المقدسة بالنظر الى العدد الهائل للخيم التي تنصب على ضفاف الوادي و قد كان لطعم و عدة سيدي ناصر بوحركات لكل موسم نكهة خاصة ومغزى معبرا خصوصا في مجرى الوادي الذي بشأنه أثيرت أقاويل عديدة البعض صدقه مباشرة و البعض الأخر يجهل الأمر في حين البقية لا يصدقو نه إطلاقا و يتعلق الأمر بطبيعة مياه الوادي
ففي جميع فصول السنة يعرف عنه بأنه شديد الملوحة لكن بمجرد الإحتفال بالوعدة السنوية يتحول ذوق الماء إلى عدب و حلو تجعل الإنسان يشرب منه بكميات كبيرة هدا ما وقف عليه الموطنين في عين مكان ناهيك عن أمور عديدة سمعنا عنها و في هدا السياق أ ستقبلنا أحد أبناء مقدم زاوية سيدي الناصر بوحركات المدعو سي جلول داخل خيمته المتواضعة و بعد تناولنا طبق العكة و هو مزيج من التمر و الدهن العربي الحر وسط مشائخ القبيلة صرح سي جلول أن الوالي الصالح سيدي ناصر بوحركات كان إنسان تقيا يخاف الله وقد عمل طيلة حياته علىنشر تعاليم الدين الحنيف في العديد من المناطق التي كان يزورها بصفة منتظمة كونه كان كثير الحركة و الثنقلات مشيرا إلى أن هناك أعداد تقصد الضريح يوميا سواء من القطر الوطني أو حتى من المغرب و التونس.