منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز مساحة حرّة : أجمل وأصدق ما قرأت اليوم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-03-26, 19:59   رقم المشاركة : 990
معلومات العضو
أبو حــــاتم
أستــاذ
 
إحصائية العضو










B18 ثمار الأمانة.

السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
حيّاكم الله وبيّاكم وجعل الجنّة مثوانا ومثواكم.

ثمار الأمانة.
يُحكى أنّ أميراً شاباًّ كان يريد الزّواج من فتاة على قدر من الأخلاق، فأمر بإصدار مرسوم ملكي يطلب فيه من كلّ شابة ترغب في أن تكون عروساً له الحضور إلى القصر الملكي البديع يوم غد في تمام الساّعة الثامنة صباحاً، جاء اليوم الموعود واحتشدت الفتيات في ساحة القصر كلّ في أبهى طلّة لها، ووقف الأمير وحيّاهن ّونادى بهنّ، وأخبرهنّ بأنّه سيعقد مسابقة ستتوّج من تفوز فيها ملكة على عرش قلبه، وبأنّه سيعطي كلّ فتاة منهنّّ حوض زراعة فيه بذرة، وطلب من كلّ واحدة منهنّّ أن تعتني بهذه البذرة بطريقتها على أن تعود إلى هنا بعد شهر من اليوم، أخذت الفتيات أصص الزّرع وغادرن متفاجآت بهذه المسابقة الغريبة، وكانت من هذه الفتيات فتاة جميلة تُدعى ماريا، واظبت ماريا على سقاية بذرتها وعنايتها بجدٍّ لكنّها لم تلاحظ نموّها طوال الشّهر أبداً، فقرّرت أنّها لن تذهب إلى القصر يوم غد لأنّ بذرتها لم تنمُ، إلّا أنّ العمّة ديانا أقنعتها بضرورة الذّهاب، خاصة وأنّها بذلت كلّ ما يمكنها من مجهود للعناية بهذه البذرة.
ذهبت ماريا إلى القصر بحوضها الخالي من النّبات، وكلّها خجل وهي ترى ما تحمله الفتيات من نباتات مختلفة الأشكال والألوان بأيديهنّ، همّت ماريا بالعودة إلى البيت والدّموع تغالبها إلّا أنّ الوزير الّذي كان يتجوّل في السّاحة طلب منها أن تصعد معه إلى المنصّة لتقابل الأمير، ذُهلت ماريا وصعدت معه مضطربة إلى المنصّة، حيّاها الأمير وقال: لقد أمرت الوزير بإعطاء كلّ فتاة منكنّ حوض زراعة فيه بذرة فاسدة، لأرى ما ستفعلن بها، فاستبدلْتُنّها ببذرة أخرى للفوز بالمسابقة، إلّا أنّ ماريا هي الوحيدة الّتي منعتها أمانتها من فعل ذلك فأبقت الحوض على ما هو عليه، وعليه أعلن الأمير فوز ماريا بالمسابقة وطلبها للزّواج منه وسط ذهول الفتايات المخادعات جميعاً.

للأمانة منقــــــــولة.









رد مع اقتباس