اتق شر من أحسنت إليه ( إن كان لئيماً )
النفوس السوية تمتثل قول الله تعالى : { هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } (60) سورة الرحمن ، فهي دائماً تقابل المعروف بالثناء والدعاء والعرفان ، ويجزي الإحسان بالإحسان .
وقد جبلت النفوس أو القلوب على حب من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها ، وهذا الأمر الطبيعي جعله الله في عموم بني البشر ، لكن هناك فئة شاذة منتكسة مخالفة للدين والفطرة والعقل ، لا ترد الجميل ، ولا تعرف للوفاء قيمة ، بل إنها كما يقول بعض العوام : ( تعض اليد التي تمتد إليها ) ، وتسيء إلى من أحسن إليها قولاً وعملاً ، وهذا الأمر لا يتصف به إلا أهل القلوب والعقول السقيمة .