2019-03-29, 22:56
|
رقم المشاركة : 1467
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
في حكم ذمِّ عصر الفتن وتقبيح الزمن والأيَّام
يقوم بعضُ الناسِ ـ فيما نسمعه ـ بذمِّ عصر الفتن وتقبيحِ أيَّامِها السود؛ فهل هذا يُنافي التوحيدَ أم لا؟ أفيدونا جزاكم اللهُ خيرًا.
"... فمَنْ سبَّ الوقتَ وقبَّح الزمنَ وذمَّ الدهرَ فقَدْ سبَّ الفاعلَ وهو اللهُ تعالى؛ فالأيَّامُ والسِّنُون ليسَتْ مَحَلًّا للسبِّ والتقبيح؛ لأنها ليسَتْ هي التي أَوْجَدَتْ ما يكرهه السابُّ، وإنما هي مِنْ مخلوقات الله تعالى ومفعولاتِه، وفي حديثِ أبي هريرة المتَّفَقِ عليه أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ: يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ: بِيَدِيَ الأَمْرُ: أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ»(١)، وفي روايةٍ لمسلمٍ: «لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: يَا خَيْبَةَ الدَّهْرِ؛ فَإِنَّ اللهَ هُوَ الدَّهْرُ»(٢)، والمرادُ ﺑ: «وَأَنَا الدَّهْرُ» أي: مدبِّرُ الدهرِ ومصرِّفُه بإرادته سبحانه وتعالى؛ لقوله تعالى: ﴿وَتِلۡكَ ٱلۡأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيۡنَ ٱلنَّاسِ ﴾ [آل عمران: ١٤٠]، ما شاءَ اللهُ كان وما لم يَشَأْ لم يكن."
الشيخ فركوس
موقع الشيخ
|
|
|