اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة على صهوة الخيال
وإليكم أكثر البلدان العربية ابتكارا حسب [ترتيبها العالمي] لسنة 2017:
ولاحظوا الفجوات الكبيرة بين قطر عربي وآخر ؟
المرتبة 35/ الإمارات – المرتبة 49/ قطر – المرتبة 55/ السّعوديّة – المرتبة 56/ الكويت – المرتبة 66/ البحرين – المرتبة 72/ المغرب – المرتبة 74/ تونس – المرتبة 77/ عُمَان – المرتبة 81/ لُبنان – المرتبة 83/ الأُردن – المرتبة 105/ مصر – المرتبة 108/ الجزائر– المرتبة 127/ اليمن.
فهل من تعليق إخواني الكرام على هذه النتائج [ النّاطقة]؟ وتلاحظون بأنّنا حللنا في المرتبة ما قبل الأخيرة لحسن الحظّ قبل الشّقيق [اليمن]، الذي نلتمس له بعض العذر نظرا لما يعانيه من أزمات طاحنة وفقر ساحق؟
|
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل، أحيّي طرحك القيِّم..وبعد
إن بدأنا بالإجابة عن الاستفسار الذي ختمتَ به طرحك، فحتما ستتشابه آراؤُنا لحدٍّ ما، كونها سترتبِط لا محالة بواقعِ الحال،
الذي أظهرَ هذه النتيجة السلبيّة التي لا يستحسِنُها كلّ غيورٍ على هذا البلد..والمتمثّلة في ترتيبنا الأخير المخجِلِ مقارنة بالدّول الأخرى!
لكن هل ستفيدُنا المقارنة في شيءٍ؟ والنّتيجة واضحة كما سبق القول..
وهل هذا كلّ ما يهمّنا معرفتُه؟
ولهذا أفضّل أن نعرِّج على بعض النّقاط، بهدف استغلال الإشكاليّة المطروحة استغلالاً نافعا -للمهتمّين بالأمر-
---------
تحدّثتَ عن الابتكار، ما يدفعُني للقول أنّ: [الإبداع بالاطّلاع]
والاطّلاع يعني من جهة القراءة التي تزيد من الوعي الثّقافي، والبناء المعرِفي الذي يُنمّي بدورِه القدرة على التّفكير،
ويعزّز الثّقة في المخزون الفكري الذي يؤهّلُ صاحبه (للابتكار)
ومن جهة أخرى، الاطّلاع بالتفكُّر في الطّبيعة وكلّ ما يُحيطُنا من خلقِ اللهِ..
الأمر الذي يُلهم النّظَر فيُحرِّك الفِكر للإبداع.
ويحضُرُني بهذا الشّأن قول الأديب مصطفى صادق الرّافعي:
كل كتاب يرمي إلى إحدى ثلاث: اكتساب قريحة، أو فكر واسع، أو ملكة تقوي على الابتكار، فاقرأه]
--------
لنقف على أولى مسبّبات نُقص الابتكار ببلدنا، وهو عدم اكتساب روح المطالعة التي تنمّي المهارات وتكسب صاحبها تفكيرا إبداعيّاً..
هذا ونحنُ أمّةٌ طالبها الرّحمنُ بالقراءة..في قوله تعالى:
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ 1 خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ 2 اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ 3][العلَق]
عذرا إن صببتُ في قالَبٍ غير مقصود..
ولي عودة إن قدّر الله ذلك.