منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-09-28, 04:09   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

وعلى من أراد أن يكون له حظ

من قول النبي صلى الله عليه وسلم

في أهل القرآن إنهم أهل الله وخاصته

أن لا يختم القرآن في أكثر من شهراً .


روى البخاري (1978)

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا

عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

( اقْرَأ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ شَهْرٍ

قَالَ إِنِّي أُطِيقُ أَكْثَرَ

فَمَا زَالَ حَتَّى قَالَ : فِي ثَلَاثٍ )

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

" الصحيح عندهم في حديث عبد الله بن عمرو أنه انتهى

به النبي صلى الله عليه وسلم إلى سبع

كما أنه أمره ابتداء بقراءته في الشهر

فجعل الحد ما بين الشهر إلى الأسبوع .

وقد روي أنه أمره ابتداء أن يقرأه في أربعين

وهذا في طرف السعة يناظر التثليث في طرف الاجتهاد "


انتهى ."مجموع الفتاوى" (13 / 407-408) .

ومعنى هذا :

أن الأفضل أن يختم القرآن فيما بين الأسبوع إلى الشهر

فإذا كان مشغولاً ، فله رخصة إلى أربعين يوماً .

وينبغي ألا يمر عليه يوم إلا وهو ينظر في مصحفه

يتلو كلام ربه ، فيكون له ورد يومي يحافظ عليه

وأقل ذلك جزء من القرآن تقريبا

وكلما زاد كلما كان أفضل

وهو مع ذلك يتدبره ويعمل بما فيه من أحكام وأخلاق وآداب .


روى الإمام أحمد في "الزهد" (ص 128)

عن عثمان رضي الله عنه قال

: (ما أحب أن يأتي علي يوم ولا ليلة

إلا أنظر في كتاب الله -

يعني القراءة في المصحف) .

وقال ابن كثير رحمه الله

" كرهوا أن يمضي على الرجل يوم لا ينظر في مصحفه "


انتهى ."تفسير ابن كثير" (1 / 68)

وقال الشيخ ابن جبرين رحمه الله :

" الذين يقرؤون القرآن طوال عامهم

هم أهل القرآن ، الذين هم أهل الله وخاصته .

ويجب على المسلم أن يكون مهتماً بالقرآن

ويكون من الذين يتلونه حق تلاوته

ومن الذين يحللون حلاله ويحرمون حرامه

ويعملون بمحكمه ، ويؤمنون بمتشابهه

ويقفون عند عجائبه ، ويعتبرون بأمثاله

ويعتبرون بقصصه وما فيه ، ويطبقون تعاليمه

لأن القرآن أنزل لأجل أن يعمل به ويطبق

وإن كانت تلاوته تعتبر عملاً وفيها أجر .

فمن أحب أن يكون من أهل الذكر

فعليه أن يكون من الذين يتلون كتاب الله حق تلاوته

ويقرأه في المسجد ، و يقرأه في بيته

و يقرأه في مقر عمله ، لا يغفل عن القرآن

ولا يخص شهر رمضان بذلك فقط .

فإذا قرأت القرآن فاجتهد فيه

كأن تختمه مثلاً كل خمسة أيام ، أو في كل ثلاثة أيام

. والأفضل للإنسان أن يجعل له حزباً يومياً يقرأه بعد العشا

أو بعد الفجر أو بعد العصر

وهكذا . لابد أن تبقى معك آثار هذا القرآن بقية السنة

ويحبب إليك كلام الله

فتجد له لذة وحلاوة وطلاوة وهنا لن تمل من استماعه

كما لن تمل من تلاوته .

هذه سمات وصفات المؤمن الذي يجب أن يكون

من أهل القرآن الذين هم أهل الله تعالى وخاصته " انتهى .


"فتاوى الشيخ ابن جبرين" (59 / 31-32) .

ومن كان له ورد يومي من القرآن

فتركه لعذر من سفر أو مرض ونحوه لم يضره ذلك


لما رواه البخاري (2996)

عن أبي مُوسَى رضي الله عنه قال :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ

كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا ) .

ولا ينبغي لمن أراد أن يكون من أهل القرآن

أن يترك تلاوته يوما لغير عذر

فصاحب القرآن لا يغفل عنه ولا ينشغل عنه أبدا .

والله أعلم .


و لنا عودة للاستفادة من موضوع اخر