منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-09-23, 05:12   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
غصن البآن
مشرفة منتديات الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية غصن البآن
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز ضيافتكم عندي 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة
اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

عفوا لم استطيع رفع الصورة المعبرة

بسبب تعطيل موقع الرفع


موضوع اليوم عن الغضب


الغضب نزغة من نزغات الشيطان

يقع بسببه من السيئات والمصائب مالا يعلمه إلا الله

ولذلك جاء في الشريعة ذكرُ واسع لهذا الخلق الذميم

وورد في السنة النبوية علاجات للتخلص من هذا الداء

وللحدّ من آثاره ، فمن ذلك :


الاستعاذة بالله من الشيطان :

عن سليمان بن صرد قال :

كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم

ورجلان يستبّان

فأحدهما احمرّ وجهه واتفخت أوداجه ( عروق من العنق )

فقال النبي صلى الله عليه وسلم :

إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد

لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد


رواه البخاري ، الفتح 6/337 ومسلم/2610 .

وقال صلى الله عليه وسلم :

إذا غضب الرجل فقال أعوذ بالله سكن غضبه


صحيح الجامع الصغير رقم 695 .

السكوت :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( إذا غضب أحدكم فليسكت )


رواه الإمام أحمد المسند 1/329

وفي صحيح الجامع 693 ، 4027 .


وذلك أن الغضبان يخرج عن طوره وشعوره غالباً

فيتلفظ بكلمات قد يكون فيها كفر والعياذ بالله

أو لعن أو طلاق يهدم بيته

أو سب وشتم - يجلب له عداوة الآخرين

فبالجملة : السكوت هو الحل لتلافي كل ذلك .


- السكون :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس

فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع )


وذكر الحديث بقصته في مسند أحمد 5/152

وانظر صحيح الجامع رقم 694 .


إن تذكر ما أعد الله للمتقين الذين يتجنبون أسباب الغضب

ويجاهدون أنفسهم في كبته ورده لهو من أعظم

ما يعين على إطفاء نار الغضب

ومما ورد من الأجر العظيم في ذلك

قوله صلى الله عليه وسلم ومن كظم غيظاً

ولو شاء أن يمضيه أمضاه

ملأ الله قلبه رضاً يوم القيامة


رواه الطبراني 12/453

وهو في صحيح الجامع 176 .


وأجر عظيم آخر في قوله عليه الصلاة والسلام :

( من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه

دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة

حتى يخيره من الحور العين ماشاء


رواه أبو داود 4777 وغيره

وحسنّه في صحيح الجامع 6518 .


معرفة الرتبة العالية والميزة المتقدمة لمن ملك نفسه

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( ليس الشديد بالصرعة

إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )


رواه أحمد 2/236 والحديث متفق عليه .

وكلما انفعلت النفس واشتد الأمر

كان كظم الغيظ أعلى في الرتبة .

قال عليه الصلاة والسلام :

( الصرعة كل الصرعة الذي يغضب

فيشتد غضبه ويحمر وجهه

ويقشعر شعره فيصرع غضبه )


رواه الإمام أحمد 5/367

وحسنه في صحيح الجامع 3859 .


وينتهز عليه الصلاة والسلام الفرصة

في حادثة أمام الصحابة ليوضّح هذا الأمر

فعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم

مرّ بقوم يصطرعون ، فقال : ماهذا ؟

قالوا : فلان الصريع ما يصارع أحداً إلا صرعه

قال : أفلا أدلكم على من هو أشد منه

رجلٌ ظلمه رجلٌ فكظم غيظه فغلبه

وغلب شيطانه وغلب شيطان صاحبه


رواه البزار قال ابن حجر بإسناد حسن . الفتح 10/519 .

و لنا عودة ان قدر لنا البقاء و اللقاء
من اجل استكمال الموضوع

فكم من فراق وقطيعة صلة رحم تحدث بسبب لحظة غضب هزمت صاحبها فقال او فعل ما يفرق الصلات ..
اللهم اني اعوذ بك من الغضب ..لذلك عدم الغضب كانت وصية نبوية خالصة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم أوصني، فقال عليه الصلاة والسلام: «لا تغضب . فردد ذلك مرارًا، فقال النبي لا تغضب»


بارك الله فيك ونفع بك اخي عبد الحمن على ما تنقله من مواعظ ودروس ... أحسنت