منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - واجبات الصلاة
الموضوع: واجبات الصلاة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-04-16, 01:44   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

ما حكم القول في الصلوات الإبراهيمية بـ ( اللهم صل على سيدنا محمد.......الخ ) أي : ذكر لفظ ( سيدنا ) ؟

فإن كان الجواب أنه لا يجوز
فما حكم من قالها بغير علم ؟

هل تعتبر صلاته باطلة ؟


الجواب :

الحمد لله

أولا :

خير الخلق أجمعين ، وخليل رب العالمين ، صاحب المقام المحمود والحوض المورود ، نبي الرحمة ، ورسول الهداية ، ذو الخلق العظيم ، والشرف الكريم ، عبد الله ورسوله

سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد بن عبد الله
صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا .

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال :

( أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَومَ القِيَامَةِ ، وَأَوَّلُ مَن يَنشَقُّ عَنهُ القَبرُ
وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ )

رواه مسلم (2278)

فمن يطلق السيادة له صلى الله عليه وسلم إنما يخبر
بحق وصدق ، لا يماري في ذلك مسلم

وقد قال صلى الله عليه وسلم عن الحسن
بن علي رضي الله عنه : ( إِنَّ ابنِي هَذَا سَيِّدٌ )

رواه البخاري (2704)

وقال للأنصار لما جاء سعد بن معاذ :

( قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُم )

رواه البخاري (3073) ومسلم (1768)

بل قد أطلق الصحابة رضوان الله عليهم السيادة لبعضهم
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
( أَبُو بَكرٍ سَيِّدُنَا وَأَعتَقَ سَيِّدَنَا : يعني بلال بن رباح )

رواه البخاري (3754)

فكيف لا يقال بعد ذلك عن أشرف الخلق نبينا
محمد صلى الله عليه وسلم إنه ( سيدنا ) ؟!

وأما حديث عبد الله بن الشخير أنه قال :

( انطَلَقتُ فِي وَفدِ بَنِي عَامِرٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَقُلنَا : أَنتَ سَيِّدُنَا . فَقَالَ : السَّيِّدُ اللَّهُ . قُلنَا : وَأَفضَلُنَا فَضلًا ، وَأَعظَمُنَا طَوْلًا ( أَي شَرَفًا وَغِنًى ) . فَقَالَ : قُولُوا بِقَولِكُم أَو بَعضِ قَولِكُم ، وَلَا يَسْتَجْرِيَنَّكُمُ الشَّيطَانُ )

رواه أبو داود (4806)
وصححه الألباني في صحيح أبي داود .

فليس فيه المنع من إطلاق ( سيدنا ) على النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن السياق ظاهر في أنه صلى الله عليه وسلم خشي أن يجرهم إطلاق هذه الأوصاف إلى التعدي على مقام الربوبية ، فأعاد السيادة لله تعالى ؛ لينبههم على أنه سبحانه صاحب السيادة المطلقة ، فلا تغلوا في حقي فترفعوني إلى مقام الربوبية !

فنهاهم عن الغلو المذموم فحسب ، ولم ينههم صلى الله عليه وسلم عن تسويده ، بل أقرهم عليه حين قال لهم : ( قولوا بقولكم ) .

يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في
"القول المفيد" (258) :

" ولم ينههم صلى الله عليه وسلم عن قولهم : ( أنت سيدنا ) ، بل أذن لهم بذلك ، فقال : ( قولوا بقولكم أو بعض قولكم )

لكن نهاهم أن يستجريهم الشيطان فيترقوا من السيادة الخاصة إلى السيادة العامة المطلقة ؛ لأن ( سيدنا ) سيادة خاصة مضافة ، و ( السيد ) سيادة عامة مطلقة غير مضافة " انتهى .

جاء في الموسوعة الفقهية (11/346) :

" أجمع المسلمون على ثبوت السّيادة للنّبيّ
صلى الله عليه وسلم ، وعلى عَلَمِيَّتِه في السّيادة .

قال الشّرقاويّ :

فلفظ ( سيّدنا ) علم عليه صلى الله عليه وسلم " انتهى .









رد مع اقتباس