منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ﴿ نداء إلى كل محامى ﴾
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-12-19, 14:21   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
sidahmed70
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية sidahmed70
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse ﴿ نداء إلى كل محامى ﴾

*************************************************
﴿ نداء إلى كل محامى

اعلم يرحمني الله واياك: انة من العادات القبيحة التساهل في حرفة المحاماة
فإن بعض القائمين بها يتوكلون في القضايا، علموا بحقيقتها أولا وكثير يقبلها مع علمه بأن موكله ليس على الحق ويعين الظالم على ظلمه وكثيرا ما ينتصرون بباطلهم على الحق فتضيع الحقوق ويأكلون أموال الناس بالباطل ولا يبالون بحمل موكليهم على الإتيان بشهداء الزور ويوحون إلى أرباب القضايا وإلى المزورين ضروبا من الضلال ما كانوا يعرفونها فليتق الله القائمون بهذه المهنة خصوصا رجال الدين منهم فإنهم أولى الناس بحرمته ولا تغرنهم الدنيا فإن ما يأخذونه من هذا العرض الزائل لا يساوى شيئا في جانب كرامة الدين والوقوف بين يدي أحكم الحاكمين يوم يتعلق المظلومون بالظالمين بل لا يعد شيئا في جانب سقوط العدالة وفقدان المروءة وسوء الخلق.وقد قال رسول الله صلى الله علية وسلم: ( من أعان على خصومة بظلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع) رواه ابن ماجه والحاكم من حديث ابن عمر وقال :صحيح إلاسناد وقال أيضامن جادل في خصومة من غير علم لم يزل في سخط الله حتى ينزع )رواه ابن ماجه والحاكم من حديث ابن عمر وقال :صحيح إلاسناد وقال أيضامن جادل في خصومة من غير علم لم يزل في سخط الله حتى ينزع ) رواه ابن أبى الدنيا والاصفهانى من حديث أبى هريرة وعن أم سلمه رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله وعلية وسلم قال):إنما أنا بشر وإنكم تختصمون إلى ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضى له بنحو ما أسمع فمن قضيت له بحق أخيه فإنما أقطع له قطعة من النار) متفق عليه.(ألحن):اللحن هو الميل عن جهة الاستقامة والمراد أن بعض الخصماء يكون أعرف بالحجة وأفطن لها من غيره ، وقوله (بنحو ما أسمع )أي من الدعوى والإجابة والبينة أو اليمين وقد تكون باطلة في الواقع فيقتطع من مال أخيه قطعة من النار باعتبار ما يؤول إلية من باب{...إنما يأكلون في بطونهم نارا} أي الذي قضيت له بحسب الظاهر إذا كان في الواقع لا يستحقه فهو عليه حرام يؤول به إلى النار وهو تمثيل يفهم منه شدة التعذيب على ما يتعاطاه والحديث دليل على إثم من خاصم في باطل حتى استحق به في الظاهر شيئا هو في الباطن حرام عليه وأن حكم الحاكم لا يحل الحرام فإياكم أن تعينوا ظالما على ظلمه وأن تقبلوا القضايا إلا إذا علمتم حقيقتهاولتكن خصومتكم على الوجه المشروع فيها من غير لدد ولا عناد.
( من كتاب الابداع للشيخ على محفوظ)