منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز "متعــة إيذاء الغير..!!"
الموضوع: موضوع مميز "متعــة إيذاء الغير..!!"
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-07-02, 00:42   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
جَمِيلَة
مراقبة خيمة الجلفة
 
الصورة الرمزية جَمِيلَة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة elwawy مشاهدة المشاركة
نعم المشاركة في الصلب,و نعم الأن نتفق على كل شيء أريد أن أذكر و أوضح شيء (مشكلة الكلام بدون تخصيص أو تقييد) :

ما نسميه غيرة هو تفاعل كميائي و هو ما سميته "تهديد" insecurity > يعطي إحساس بالخسارة, و ينطبق على كامل الناس و الجنسين, بدون تخصيص أو تقييد.

الأن كما ذكرتي هناك من يُربى على إستغلال هذا التهديد لتحقيق النجاح الإنتصار و التفوق, و مع الوقت تصبح غيرة محمودة وحتى محفز. وهنا يأتي التخصيص و الإستثناء الذي تبحثين عنه, أما الإستثناء البيولوجي مستحيل.

ثم هناك الفئة الأخرى من يمضي كل حياته يعاني من كل أنواع هذه التهديدات و يغير و يحقد و و و و لأنه لم يتعلم كيف يتعامل هذه التهديدات لجعلها محفز, فهي تعطيه الإحساس بالخسارة تلو الأخرى إلى أن تحفر في ذهنه نفس ردة الفعل و لا يمكنه تخيل أنه سينجح أو يحقق إنجاز و إنتصار, فالنتيجة شخص محبط بارد القلب و في رواية أخرى شخص يتعامل مع هذه التهديدات "بإيذاء الأخرين" للإحساس بالإنتصار و المتعة المخلوطة بالتعاسة.

حسننا فريناها فئة 1 تعرف كيف تتعامل مع التهديد غير مؤذية, و فئة 2 أقل حظ, محبطة لا تقوم بشئ أو تحاول إيذاء الأخرين.

الأن السؤال الذي أطرحه : الفئة الأولى (التي تتقن التعامل مع التهديدات) مستحيل أن تضمن هذا الأمر ب100% فعاجلا أم أجلا يأتي ظرف و مستوى أخر عال لم تألفه يرغمها على إستعمال تفوق و إنتصار من نوع مختلف -غير سوي- يؤذي الأخر و يجعل منها تشبه الفئة 2. و هذا ما قد يضع الجميع في سلة واحدة ظاهريا و حتى واقعيا, فتجد أن تهديدات الفئة 1 في أشياء جدية مصيرية, و تهديدات الفئة 2 في أشياء تافهة يومية, -أعيد طرح السؤال إذا لم أوفق- و هو ما ذكرته من أمثلة في أول الموضوع عن المسؤولين الفاسدين, و أنه نسبيا تجد متعة في إيذاء الأخر عند أي شخص.

نعم المشاعر تفاعلات كيميائية هرمونية تحدث في الدماغ ولذلك نشعر ونتأثر بطرق متشابهة ولأسباب متقاربة، وقد نختلف في حدّة وقوّة تلك المشاعر.
والآن تذكرت سؤالك في آخر الموضوع عن شعورنا عند النظر للجو الغائم أو الجو المشمس، فنحن على الأغلب نستبشر وننشرح بالجو الهادئ المشمس الصافي، ونكتئب من الجو الماطر الغائم، وأعتقد بأن هذا نابع من فطرتنا كأسهل تفسير حسب رأيي.
إذن أنت قمت باستخراج تصنيفين ومما فهمته من كلامك أنك تقصد إحساس الإنسان العادي بسعادة عند تعرض مصدر التهديد الذي يواجهه (أيا كان)للسقوط أو الفشل والضرر، فمهما كان متماسكا إلا وأنه قد يأتي ظرف أقوى منه يجبره على أذية غيره ليشعر بالارتياح.
كلامك هذا ينفي التعميم الذي بني عليه الموضوع، أنت تقول يوجد ويوجد أي أنك تصنف، وإذا أردت أن تضع البشر في سلة واحدة يجب أن يكونوا سواء بسواء مثلا بمثل على الدوام، إذا صنفت فقد أوجدت فروقات وستضع كل فئة منهم في سلة مختلفة.
لكن على العموم أظنني فهمت وجهة نظرك أخي، إذا أجرينا عملية مقابلة حسب ما ذكرت،
نجد نوعا ما تشابها بين الفئتين، على اعتبار أن الاثنتين ممكن أن يحصل أفرادها على احساس بالمكافأة عبر الأذية بغض النظر عن كثافته أو كثرة اعتماده في الحياة.
يبقى من يستطيع التعامل العقلاني مع تلك التهديدات في أغلب حالاته أكثر اتزانا وأكثر راحة في ممارسة حياته من الآخر الذي يبدو وكأنه يقبع في الظلام والذي لا يمكن أن يرضى بشيء أبدا.
وإن لم أفهم اشرح لي أكثر فلدي صبر على النقاش
بارك الله فيك
تحياتي









آخر تعديل جَمِيلَة 2020-07-02 في 00:45.
رد مع اقتباس