منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز "متعــة إيذاء الغير..!!"
الموضوع: موضوع مميز "متعــة إيذاء الغير..!!"
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-07-01, 19:10   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
جَمِيلَة
مراقبة خيمة الجلفة
 
الصورة الرمزية جَمِيلَة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة elwawy مشاهدة المشاركة
مرحبا بالأخت جميلة,



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا أخي الفيلسوف
مبدئيا لاحظت بأننا نقول تقريبا نفس الكلام ولكن كل واحد يركز على واجهة معينة،ربما بسبب المنطلقات أو الخلفيات، لا علينا:
1- أنت ذكرت أن الذّكر لديه حسّ عال بالمنافسة، وأن أغلب تركيزه يكون على كيفية التفوق على أقرانه ونظرائه، والهدف هو إثارة الإعجاب، وهذا لا أختلف معك فيه، ويمكن ملاحظة ذلك في الأطفال بما أنه مأمور متجذر في الفطرة
وستجد كيف أن الذكر على السّليقة يحب أن يكون الحامي الشجاع لأخته وأمه وللأنثى بشكل عام (البنت هنا تختبئ في ظهر أخيها غالبا ثم يتم تغذية ذلك عبر التنشئة والتربية والتي تفرض على الذكر إطارا معينا إذا خرج عنه نزلت مرتبته -إن صحّ التعبير- بما أن الرجولة هي من الصفات الرفيعة عندنا كبشر.
فيتعلم الطفل منذ الصغر أنه وحتى يكون رجلا عليه أن يتّسم بالقوة والصلابة والجرأة والشجاعة والفروسية والشهامة والمروءة وغيرها من الصّفات الرجولية، مع أنني أعتبرها في كثير من الأحيان مصدر ضغط على الرجل وتحمّله فوق ما يطيق
(مثلا الطفل الصغير يقال له لا تبكي فالبكاء للبنات، لا تظهر ضعفك وألمك فهذا ليس من فعل الرجال.. )
بالنسبة للأخلاق والطبائع السيّئة قد تتم عملية الترسيخ والترويج لها من قبل المربين، فمثلا إذا نشأ إنسان على الحسد فاحتمال كبير أن يكون مصدره سلوك واضح صادر عن أهله وقد تعلمه تلقائيا عبر الملاحظة أو أنه تم تلقينه إياه بالصريح،
مثله مثل غرس روح الغيرة في الأولاد عن قصد بهدف دفعهم للنجاح على اعتبار أن الغيرة أقوى دافع للعمل والتفوق (عبر مقارنة الأبناء ببعضهم، أو مقارنتهم بأصدقائهم المتفوقين) وأن من لا يغار يوصف ببرودة القلب ويبقى أهله في خوف دائم من أنه لا يملك محرّكا قويا لبناء حياته وغالبا يتم ازدراؤه،
فالأمر يصل في بعض الأحيان لدرجة تحويل خلق سيء إلى ميزة لبلوغ هذا الهدف(وهذا ما يفسر عدم انتباه بعض الناس إلى أن أفعالهم مخالفة للدين والعرف)
السبب من وجهة نظري أن هناك من يعتبر هذه الطبائع وسائل للحماية أو وسائل للبقاء في زمن يأكل فيه القوي الضعيف زمن الوحوش حسب تفكيرهم.
من ناحية أخرى بعض الأبحاث في هذا المجال أثبتت أن الرجل يحب المغامرة وقد يحول كل شيء إلى منافسة مهما كان بسيطا، فكل شيء يشكل له تحدٍّ عليه خوض غماره والفوز به.
ولذلكعلى النساء أن لا يدخلن في منافسة مع أزواجهن لأنها لن تخرج عن نتيجتين في الغالب: إما أنها ستخسر لصعوبة المنافس،أو ستتدمر العلاقة لأنه لن يتوقف ولن ييأس وسيرفع المستوى أكثر ليثبت نفسه.
في الجهة المقابلة ممكن أن يتم ترسيخ الخلق الطيب والطباع الحسنة لدرجة أنها ستحل محل الأخرى كطبع متأصل تصعب زعزعته، أو على الأقل سيعلم إذا حاد عنه أنه مخطئ ويحتاج إلى مراجعة نفسه.2-أتفق معك تماما في ضرورة أن تكون أسدا، بالطبع من قوة الإنسان أن يكبح غرائزه ويتحكم في نفسه، أن يتغلب على كل ما يخفضه لمصاف الحيوانات.
وكمثال داعم: نحن لا نستطيع أن نصف إنسانا بالشجاعة إلا إذا كان يخاف، والفرق بينه وبين الجبان أن الشجاع ورغم خوفه ورهبته فإنه يواجه مخاوفه ويتغلب عليها.
مثال آخر:الشديد هو الذي يملك نفسه عند الغضب ويتمكن من إزالة الغشاوة عن عينه لا من يظهر عضلاته ويرد الصاع صاعين،فكبح الغضب أصعب من الانتقام.ومن هذا المنطلق تحدثت عن الاختيار، فالإنسان في أغلب المواقف لديه فرصة للاختيار، وعندما يعرف نقائصه وعيوبه يمكنه تلافيها ويستطيع ان يتغير و يتخلص من طباعه السيّئة، أو على الأقل التقليل من حدّتها.
كما أن لكل طبع سيء هناك طبع آخر جيد مقابل له ومن نفس الطبيعةفبدلا من أحسد غيري على ما يمتلكهإن كان ولابدّ- أستطيع أن أغبطه بان أفرح له وأتمنى ما عنده لنفسي، المجال مفتوح لمن يريد أن يرتقي بنفسه ويحسنها.
3- تكلمت عن العلم وقلت بأن حديثنا عن العلم يوحي بأننا نبرر وأنا بالتأكيد لم أقصد ذلك، المشكلة هي طريقة استخدام النظريات والتفسيرات وذلك إذا تكلمنا فيها بالمطلق دون تقييد او تخصيص.
العلم هو أقصر طريق لفهم الواقع وفهم النفس البشرية وطبيعتها وطرق التعامل معها، خاصة لمن يريد أن يختصر الوقت والجهد والحصول على تفسيرات للأمور الغامضة.
وأنا على فكرة من محبّي الطرق العلمية ليس كنظريات فقط بل كتطبيق
هذا ردّ مارطوني أتمنى أن يكون في صلب الموضوع
وأعتقد أنه اخذ مني أكثر من ساعتين على مبدأ ردها علي إن استطعت
بارك الله فيك
تحياتي













رد مع اقتباس