منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أمير الأعضاء
الموضوع: أمير الأعضاء
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-10-05, 11:26   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

الاهتمام بأعمال القلوب

كثير من الناس يهتم بالأعمال الظاهرة، وهذا أمر حسن ومطلوب.. ولكن هؤلاء يغفلون عن أصل هذه الأعمال ومادتها.. وهي الأعمال القلبية.. فهذه الأعمال هي الأصل وهي الأهم.. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم» [رواه مسلم] ويقول: «ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب» [رواه مسلم].


ومن ثم فتأمل معي – رعاك الله – هذا الحديث العظيم والذي من خلاله نعرف أهمية أعمال القلوب:


أخرج الإمام أحمد بسند صحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كنا جلوسًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة».. فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد علق نعليه بيده الشمال.. فلما كان من الغد، قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضًا، فطلع ذلك الرجل على مثل حاله.. فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن عمرو – أي تبع ذلك الرجل – فقال له: (إني لاحيت أبي، فأقسمت أني لا أدخل عليه ثلاثًا.. فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي، قال: نعم.. قال أنس: فكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الثلاث الليالي فلم يره يقوم من الليل شيئًا غير أنه إذا تعار من الليل ذكر الله عز وجل وكبر حتى قام لصلاة الفجر.. قال عبد الله..: (فلما مضت الثلاث الليالي وكدت أن أحتقر عمله قلت: يا عبد الله لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجرة.. ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث مرات: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة» فطلعت أنت.. فأردت أن آوي إليك فأنظر عملك فأقتدي بك.. فلم أرك عملت ثمة عمل، فما الذي بلغك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. قال: ما رأيت! فلما وليت دعاني فقال: ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي على أحد من المسلمين غشًا ولا حسدًا على خير أعطاه الله إياه.. فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك).


كان شيخ الإسلام رحمه الله يقول: (لا يخلو جسد من حسد، فالكريم يحصيه واللئيم يبديه) فالله الله بأعمال القلوب.. والحذر.. الحذر من معاصيها..










رد مع اقتباس