السلام عليكم
الاصل في فك الرابطة الزوجية هو الطلاق بالإرادة المنفردة للزوج ، فاذا اصر الزوج على الطلاق فالقاضي لا يستطيع اجباره على قبول صورة اخرى كالطلاق بالإرادة المشتركة للزوجين ( الطلاق بالتراضي ) او الطلاق بواسطة الخلع
لماذا ؟ لان الصورة الاولى ( الطلاق بالتراضي) يشترط فيه تلاقي ارادتين متطابقتين لأنها العلاقة الزوجية ، حيث يستوجب في ارادة الزوجين ان تكون صريحة وحرة دون ضغط واكراه وحتى القاضي لا يجوز له مراقبة طلاقهما الحقيقي
اما الصورة الثانية : الطلاق بواسطة الخلع يشترط فيه ان يتفق الرجل والمرأة على الطلاق مقابل مال تدفعه لزوجها
لكن لابد للزوج ان يتقيد بالسبب الشرعي او المبرر الذي يدعوه الى الطلاق ، لان اذا استمر في استعمال حقه الارادي بدون سبب فان هذا سينبثق عنه الطلاق التعسفي ، واذا تبين للقاضي تعسف الزوج في الطلاق حكم للمطلقة بالتعويض عن الضرر الاحق بها
الاستنتاج :
اذا طلب الزوج بإرادته المنفردة الطلاق ورفض احدى الصور المذكورة وهذا من حقه الشرعي والقانوني لا يجوز لأي احد ان يعترض عليه حتى القاضي نفسه ، واصر عليه رغم محاولة الصلح فان القاضي لا يملك سوى الاستجابة لطلبه اما الزوجة يبقى امامها حق طلب التعويض اذا ما لحقها ضرر واصابها من جراء الطلاق
من المقرر قانونا ان يتم الطلاق بارادة الزوج ( الاصل) او بتراضي الزوجين ويثبت بحكم بعد محاولة الصلح من طرف القاضي والسلام