منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - بَعْدَ رَمَضان..مَاذَا جنَيْتُ أَنَا؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-09-05, 12:05   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي بَعْدَ رَمَضان..مَاذَا جنَيْتُ أَنَا؟










أكيد أنّ المسلم لله حقًّا، عندما رضي بالله ربَّا وبالإسلام دينًا وبـمحمّد صلّى الله عليه وسلّم نبيًّا ، شعر أنّ نفسه تهفو إلى كلّ عملٍ يقرّبه من مولاه سبحانه ، وينفر من كلّ عملٍ يبعده عن ربّه ، الذي لايَرضَى بربٍّ سواه ولامعبودٍ بحقٍّ غيره .

وعلى هذا ، فإنّه يسير في هذه الدّنيا لتحقيق مراد الله في خلقه الذي يجده في أحكامه البليغة في شريعته السّمحاء التي لايعتريها نقص ولاخلل ، ولاسعادة لنا إلاّ بالإستقامة عليها .

والمسلم حينها يَرَى طاعته لله كذرّة تحتاج إلى أن تكبر أكثر فأكثر للحصول على المنتهى من أمانيه وهي رضا الله والجنّة ، وقد يرى ذنوبه أكبر بكثير ممّا هي عليه حتّى يتمكّن من التّخلّص منها مااستطاع إلى ذلك سبيلاً ، وإن كان يراها غيره صغيرة صِغر النملة بخفّة وزنها .

أسأل الله أن يجعلنا ممّن ينظرون إلى قيمة أعمالهم بما يرضون به مولاهم وأن يرزقنا الفقه في دينه على الوجه الذي يرضيه عنّا وأن يرزقنا حسن الخاتمة ، ندخل بها أعالي الجنان ورؤية وجه ربّنا الرّحمن .




بسم الله الرّحمن الرّحيم


بعد رمضـان مـاذا جَنَيْتُ أَنَــا ؟

أشفقتُ على نفسي من أن أكثر من الآمَالِ والمُنَى؟


بكيتُ نفسِي وشَهْرُ رمضان يزفّ الرّحيل
ولم أجمع من الحسنات كَمًّا وَكَيْفًا يُرْضِي الجليل.

مضيتُ فيه وقت مَنْ يشكو الجسم العليل
ولم أجْنِ منه عملاً صالحًا يصلحني إلاّ القليل.

ضيّعتُ فيه أيّامًا تُضِيءُ نُورًا يرشدني الدّليل
إلى الجِنَان بتوحيدٍ لله خلّفه النّبيّ الخليل.

وسلكتُ سبيل مَن يغويني ، شيطانٌ مَرِيدٌ
وتركتُ كلّ أثرٍ يمنح قلبي الدّفىء الجميل.

إيماني به يَقْوَى كلّ ما دَنَوْتُ أنا من منبعه
يسقيني هو ماء الصّفاء بمنهج الحقّ السّليل.

الوفيّ في الودّ يستأنس حبًّا بالزّوج الحليل
والمؤمن ، قربه لله يتحرّاه بفقه العلم الأصيل .

ربّ اغفر زلّتي واغسل حَوْبَتِي وأَجِبْ دعوتي
واصرف عنّي كلّ فتنةٍ تُنْمِي الفكر الذّليل.

وامنحني علمًا نافعًا ميراثي أحمل يوم المعادِ
زادًا ألقاكَ به مولاي أسعد بكلّ فكرِ نبيل.


بصمة أختكم :

عَبِيرُ الإسلام

05/07/2015


https://djazairsalafia.yoo7.com/t165-topic








 


رد مع اقتباس