منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أمير الأعضاء
الموضوع: أمير الأعضاء
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-10-05, 10:52   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

}إِلا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ{


أيها الأخ الحبيب: إنَّ في القلب فاقة وحاجة لا يسدها إلا الإقبال على الله ومحبته وإلإنابة إليه.. ولا يلم شعثها إلا حفظ الجوارح واجتناب المحرمات واتقاء الشبهات.


وإن معرفة القلب من أعظم مطلوبات الدين، ومن أظهر المعالم في طريق الصالحين... معرفة تستوجب اليقظة لخلجات القلب وخفقاته... وحركاته ولفتاته... والحذر من كل هاجس، والاحتياط من المزالق والهواجس... والتعلق الدائم بالله فهو مقلب القلوب والأبصار. جاء في الخبر عند مسلم رحمه الله من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن عز وجل كقلب واحد يصرفه حيث يشاء». ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك» [سنن النسائي].


ولا ينفع عند الله إلا القلب السليم: }يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ*إِلا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ{ [الشعراء: 88، 89].


ويقول الحافظ ابن رجب في [جامع العلوم والحكم]: (والقلب السليم هو السالم من الآفات والمكروهات)، وقال ابن القيم رحمه الله: (وقد اختلفت عبارات الناس في معنى القلب السليم، والأمر الجامع لذلك: أنه الذي قد سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه، ومن كل شبهة تعارض خبره، فسلم من عبودية ما سواه، وسلم من تحكيم غير رسوله، فسلم من محبة غير الله معه ومن خوفه ورجائه والتوكل عليه والإنابة إليه والذل له وإيثار مرضاته في كل حال والتباعد عن سخطه بكل طريق، وهذا هو حقيقة العبودية التي لا تصلح إلا لله سبحانه وتعالى وحده... فالقلب السليم هو الذي سلم من أن يكون لغير الله فيه شرك بوجه ما..









رد مع اقتباس