فالكلام بين الجنسين لا يكون إلا لضرورة العمل لا غير
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فحدود الاختلاط المسموح به في الشرع هو ما تؤمن معه الفتنة، ويتحقق فيه الالتزام بضوابط الشرع، من تجنب الخلوة والخضوع بالقول والالتزام بالحجاب وغض البصر. والاختلاط الشائع اليوم والذي لا تراعى فيه ضوابط الشرع، هو باب شر وفساد يجر على المجتمع كثيراً من المفاسد والبلايا، والواقع شاهد بذلك.
أمّا ما ذكرت عن موقع العمل الذي يحدث فيه بين الرجال والنساء الأجانب مزاح وكلام بلا حاجة، فذلك غير جائز.
و أيضا :
الجواب:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :
الإختلاط بين الجنسين على نوعين حرام و حلال ، أما الحرام منه فهو الإختلاط المشتمل على الأمور المحرمة من قبيل النظر و اللمس المُحَرَّمين و التحادث الشهوي و غيرها من الأمور المحرمة أو المؤدية إلى الحرام .
و أما الحلال منه فهو ما لم يكن فيه شيء مما ذُكِر ، و هو جائز مع الأمن من الوقوع في الحرام ، و الصلاة صحيحة أيضاً إذا توفرت شروط صحتها ، و لم يكن فيها شيء من المذكورات .