اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة الامواج
عندما نذهب الى الجنة من يحضر لنا الغداء والعشاء .
من يدخل النار هل سيأكل ام لا ؟
يعني أسئلة احيانا أعجز كل العجز عن اجابتها ولهذا اريد إجابة صريحة ومقنعة
وشاملة لمثل هذه الأسئلة ......؟؟؟
سلام من قلب يحب السلام
|
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
لا يوجد عجز بعون الله
و بابي مفتوح دائما بمشيئة الله
فلا تترددي و تقدمي بكل استفساراتك
و بخصوص سؤال
عندما نذهب الى الجنة من يحضر لنا الغداء والعشاء .
قال الله تعالى في شأن أهل الجنة :
( يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ ) الواقعة /17
وقال تعالى : ( وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ
إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً ) الإنسان/19
قال ابن كثير رحمه الله :
أي : يطوف على أهل الجنة للخدمة
ولدان من ولدان الجنة
مخلدون : أي : على حالة واحدة
مخلدون عليها لا يتغيرون عنها
لا تزيد أعمارهم عن تلك السن .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : غلمان لا يموتون .
قال ابن القيم رحمه الله :
قال أبو عبيدة والفراء : مخلدون :
لا يهرمون ولا يتغيرون
قال : والعرب تقول للرجل إذا كبر ولم يشمط : إنه لمخلد
وإذا لم تذهب أسنانه من الكبر قيل : هو مخلد .
وقوله تعالى في وصفهم
في سورة الإنسان : ( إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا )
أي : إذا رأيتهم في انتشارهم في قضاء حوائج السادة
وكثرتهم وصباحة وجوههم وحسن ألوانهم وثيابهم وحليهم
حسبتهم لؤلؤا منثورا ، ولا يكون التشبيه أحسن من هذا
ولا في المنظر أحسن من اللؤلؤ المنثور على المكان الحسن .
قال ابن القيم رحمه الله :
وشبههم سبحانه باللؤلؤ المنثور
لما فيه من البياض وحسن الخلقة.
وفي كونه منثورا فائدتان :
إحداهما : الدلالة على أنهم غير معطلين
بل مبثوثون في خدمتهم وحوائجهم .
الثانية : أن اللؤلؤ إذا كان منثورا
ولاسيما على بساط من ذهب أو حرير
كان أحسن لمنظره وأبهى
من كونه مجموعا في مكان واحد .
وقد اختلف العلماء فيمن يكون هؤلاء الولدان :
فروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
والحسن البصري أن المراد بالولدان
هنا ولدان المسلمين الذين يموتون
صغارا ولا حسنة لهم ولا سيئة .
وروي عن سلمان رضي الله عنه أنه قال :
أطفال المشركين هم خدم أهل الجنة .
قال الحسن : لم يكن لهم حسنات يجزون بها
ولا سيئات يعاقبون عليها ، فوضعوا في هذا الموضع .
قال شيخ الإسلام رحمه الله :
ولا أصل لهذا القول .
" مجموع الفتاوى " (4/279) .
وقال ابن القيم رحمه الله :
وقد روى في ذلك حديث لا يثبت .
وقيل : إن هؤلاء الولدان أنشأهم الله لأهل الجنة
يطوفون عليهم كما شاء ، من غير ولادة .
وهذا القول الأخير هو الذي ارتضاه
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى
. فقد سئل رحمه الله : عن الولدان :
هل هم ولدان أهل الجنة ؟
فأجاب : الولدان الذين يطوفون على أهل الجنة
خلق من خلق الجنة ;
ليسوا بأبناء أهل الدنيا بل أبناء أهل الدنيا
إذا دخلوا الجنة يكمل خلقهم كأهل الجنة
على صورة آدم أبناء ثلاث وثلاثين سنة
في طول ستين ذراعا .
وقد روي أيضا أن العرض سبعة أذرع .
انظر : مجموع الفتاوى : 4/312
واستظهر ابن القيم رحمه الله هذا القول أيضا .
قال : والأشبه أن هؤلاء الولدان مخلوقون من الجنة
كالحور العين ، خدما لهم وغلمانا ...
وهؤلاء غير أولادهم
فإن من تمام كرامة الله تعالى لهم أن يجعل
أولادهم مخدومين معهم ، ولا يجعلهم غلمانا لهم .
والله أعلم .
و ليس هذا فقط
بل عندما يخطر علي بال اهل الجنه من شئ
يحدث فورا بعد ان يخطر علي البال
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
((قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إ
نك لتنظر إلى الطير في الجنة
فتشتهيه، فيخر بين يديك مشوياً))
((حادي الأرواح)) (ص: 269).
و للامانه العلمية
قال ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/75).
وقال: ليس بمستقيم ولا يتابع عليه.