[مادلين أميلي]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


ما أجمل أن يقال عنك متخلق ذي مباديء ما شاء الله عليك

من البيت إلى المسجد تبارك الرحمن

لكن .....

عندما تأتي لتطبق أخلاقك في مكان ما يعج بالكذب والتمثيل والزيف كوسط عملي مثلا


تصبح أنت نفسك الممدوح

شرير سليط اللسان الذي يحشر أنفه في ما لا يخصه

عندما تدرك الخبابا والدسائس والحفر والكذب الحلو

لجعل الأسياد ترضى وأنت تأبى

عندما تدرك وأنت ترى بعينيك وبالشواهد والثوابت وتضطر للسكوت والتستر عليهم

عندما تدرك أنهم يحبون كذب بعضهم البعض وتمثيلهم على بعض وزيفهم

ولديهم قبول وتسليم كلي بالوضع

عندما يقيمون حفلة أو جلسة شياطين أنت لا تحضرها


تصبح أنت الغريب وأنت المنفي وأنت مزعزع ومفرق الجماعات




فتكون أمام خياران أحلاهما مر إما أن تتكيف وتتعلم وتكون مثلهم فتتقن التلون وصناعته وعندما تخرج من العمل تعود إلى لونك الأصلي


أو تبقى المنبوذ الغريب الذي تكاد له المكائد والأسحار والفتن ليطرد من العمل أو من أي وسط فيه كذب لا تتقن صناعته أو آلياته


أحيانا لا تمشي الأمور على أخلاقك ولا على مبادئك ولا حتى على إسلامك

لسنا كاملين إلا أن جمهور كامل متعلم وعلى علم يكذب في ذاك الوسط لعمري تناقض ليس له مثيل ومن فئة كل الأعمار


أحيانا يجبرونك على إرتداء فقاعة لتدخل عالمهم وتتكيف معهم وتعيش بأمن وسعادة

كلهم مسلمون ولكن المصالح التكيفية تجعلنا نلبس ألف لباس في الدقيقة وحتى في الثانية

يصلي يصوم يعرف العقاب الجنة والنار ثم يكذب ويستغفر ألف مرة

وكأنها لعبة الصح والغلط

صار الكذب أحد البنود للتكيف......ليس كذبا عاديا بل كذب ينتج ويصنع في كل ثانية



كم هو عجيب تكيفنا وإسلامنا وتناقضنا ووضعية رِجْل في الوحل ورِجْل في الغفران..........

05 / 06 / 2021