منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز بانوراما فلسطين
الموضوع: موضوع مميز بانوراما فلسطين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-03-06, 14:28   رقم المشاركة : 6206
معلومات العضو
BAROUD
سَفِيرُ الأَقْصَى
 
الصورة الرمزية BAROUD
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

معركة عبد الحميد إبن باديس ضد اليهود قسنطينة 03-08-1934

بدأت احداث هذا اليوم الموافق ل 03-08-1934....عندما أقدم أحد الجنود اليهود في مدينة قسنطينة المدعو "إلياهو خليفة" الذي كان في سكر ، وبينما كان الناس في الميضاء الجامع الأخضر أثر صلاة العشاء ، إذا باليهودي يفاجئهم مطلا عليهم من نافذة الميضاء و يقوم بشتم المسلمين ودينهم ونبيهم ثم آقدم بالتبول على جدار المسجد (الجامع الأخضر) الذي اتخذه الإمام عبد الحميد ابن باديس منبرا لدروسه العلمية والتربوية منذ عشية الحرب العالمية الأولى.
خرج الناس إلى اليهودي سابق الذكر في غاية الاستياء فأشار عليهم أحد الحاضرين من أجل تهدئتهم بأن يتقدموا بشكاية "لمركز الشرطة" وهي برحبة الصوف أمامهم فامتثلوا له ، فأرسل محافظ الشرطة معهم شرطيان جزائريان مسلمان هما الزاوي" و"بن عريوة" لتقصي الحقيقة ما جرى واحضار المعتدي لكن اليهودي امتنع للامتثال لهما وظل على عناده فاستعانوا بفرقة الشرطة العسكرية لكنه لم يأبه لذلك أيضا وكل هذا التمرد تحت أنظار المسلمين وحاول استعمال القوة معه ليمتثل للأوامر فأوقفهم الشرطيان ووقفا أمام بيته لحمايته ، وقاموا بتفريق الناس المتجمهرين أمام بيته الموجود بشارع "كامب" رقم 103فلم يبقى منهم إلا عدد قليل وعند عودة الشرطيان الى مقر عملهما وقف اليهودي وزوجته في النافذة يشتمان من جديد المسلمين ، عند ذلك أرسل الأهالي القيم إلى المفتي الديار القسنطينة الشيخ الإمام الخطيب المالكي المولود بن الموهوب وطال انتظارهم ولم يحضر المفتي ثم انتقل السب والشتم إلى جيرانه من اليهود تضامنا معه.
وبعد عودة الشرطيان وجدا جمهورا كبيرا فأبلغهما أن اليهودي عاد الى سب مرة أخرى كما تسمعان ، وكان هو وزوجته حينها لا يزالا في النافذة وقد شاركهما غيرهما في السب من اليهود ، وأمام غضب المسلمين خاف الشرطيان من اندفاعهم إلى اليهودي فوقفا أمام بيته امام بيته لحراسته.
في هذه الاثناء إبتدأ جيران اليهودي برمي الكوانين و الدلاء و القارورات ورد عليهم المسلمون برمي الحجارة ، فشرع اليهود في الرمي بالرصاص و أثناء هذه المدة وصل المفتي ووقف يهدأ المسلمين باذلا غاية جهده ، ولكن دون جدوى ، بل اسمعه بعض الحاضرين كلمة لوم ، وعاتبوه على تأخر مجيئته في الوقت المناسب وعلى مواقفه الباردة السلبية التي ألحقت الإهانة بالمسلمين و صاحوا ، "أين الشهامة أي الرجولة"
والظاهر أن المناوشات عديدة وقعت بين اليهود و الأهالي في ساحة قاليت place galette وهي رحبة الصوف و بشارع كومب وشارع هنري رامبا وفي هذه المناوشات اصيب حوالي ثلاثون شخصا من المسلمين برصاص اليهود في هذه الليلة ، ثم اعتقال العديد منهم وهذا دليل على تحيز الفرنسية وميولها لليهود.
وإثر هذه الاحداث المشحونة بين المسلمين و اليهود كان الدكتور ابن جلول يتابع بعض مرضاه خارج البلد ، فوقف بيهدي الناس والرصاص ما زال ينصب من نوافذ اليهود بعد محاولات عديدة وهو يخاطب الحضور تمكن من أن يعيد الهدوء ويقنع بالحضور بالتفرق والرجوع الى بيوتهم وكانت تشير الساعة الى حوالي الثالثة صباحا.
يقول ابن باديس عن هذه الليلة وحوادثها : "أن المسلمين رغم ما سمعوه من سب لدينهم ونبيهم وجامعهم لم يهاجموا اليهودي وعذروه لانه سكران" ويقول : " ان دليل على تسامحهم وعدم حملهم الحقد الديني على اليهود وعدم استعدادهم لفرصة الانتقام"
وكان ممثلي يهود قسنطينة وهو : "للوش" و "طبيان" و "سلتان" يكننون عدواة كبيرة للمسلمين و لايستبعد أن يكون لهم ضلع فيما يجري من أحداث في المدينة بين المسلمين واليهود وقد تفطن لذلك الإمام عبد الحميد عندما وصفهم بعدم الصدق في قولهم وتعاملهم مع الأحداث فهم يعملون على تعكير الجو بين اليهود والمسلمين وعدم ربط علاقة حسن الجوار معهما....يتبع الى حدث الثاني يوم 04-08-1934م...










رد مع اقتباس