السلام عليكم أختي الفاضلة الاميرة ميرال
موضوع جميل ....يلقي بالضوء على فئة من المجتمع ...لها كل التقدير و الاحترام
فهي فئة تمضي الى الامام لان قدر الله هو من وجهها كذلك....فئة من السيدات الفاضلات شاء الله عز و جل ان يقبض ازواجهن بعد ان أنشؤوا عائلة و ازدان فراشهم بذرية ....على حين غرة جاء الامر المحتوم و القدر الذي لا يحب احد ان يسمعه و لكن هي مشيئة الله سبحانه و تعالى ...فتصير العئلة بما كانت عليه من افراح و مسرات الى بكاء و نحيب ...ثم ما تلبث الايام ان يصبح السكون يعانق كل ربوع البيت ...بيت طالما ملأته الضحكات و البسمات و الطرائف فيما بين الزوجين الحبيبين ....لكن انقطع ذلك الامر ...لحكمة يعلمها الله الحكيم.....بعد مدة تجد المرأة نفسها امام مسؤوليات عدة خاصة اذا عدم المعيل و شحت موارد اعالة الابناء....فيبدأ السعي لتلبية ما يجب ...هنا نعرف من يحبنا حقا ممن يدعي ذلك.....
لكن يا ترى من يصبر على فقد الزوج الحبيب الا تلك المرأة التي تعادل بصبرها الالاف المؤلفة من البشر....امرأة ربما تترك الدنيا بما فيها لاجل ان تربي الاولاد و البنات ....تجتهد ليكونوا كغيرهم من الاطفال...تجِّد لكي لا يميزهم احد عن غيرهم فتكون الاب و الام في آن واحد....قد ذكرت صاحبة الموضوع ما للارملة الصابرة و حتى ان احداهن تبادر بدخول الجنة اول ما تفتح فيتعجب النبي صلى الله عليه و سلم و كفى بذلك فضلا للأرامل الصابرة.....
لكن ليعلم من يسمع و يرى ....الحوادث و الوقائع و ما يصيب الناس ان من حسن اسلام المرئ ان يكون حيَّ اللب ...و الضمير....يرى نفسه مكان كل مبتلى و مصاب.....فيكون الاب الرحيم لكل يتيم و يكون الاخ الشفيق لكل اخت ترملت و صارت بلا زوج .....ان يسعى لمصالح الناس و خاصة من علم ضعفهم و تبدل حالهم ...فقدر الله ماض في العباد فمن هو اليوم في عز و غنى قد لا تمر عليه الليلة او الليالي حتى يصير الى حال تبكي و غيره قد ترفعه اقدار الله من الوضاعة الى حال يصير فيها الى علياء المجتمع ....لكن فعل الخير و احتسابه عند الله الجليل ...من احسن القربات...وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجته أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً، ومن كف غضبه ستر الله عورته ومن كظم غيظاً ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضىً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام وأن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل". السلسلة الصحيحة(906).
ففي الحديث عن الحبيب المصطفى أنه قال ...**"الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال: "وكالقائم الذي لا يفتر، وكالصائم الذي لا يُفطر".....فعلينا جميعا ان نبذل الخير لجميع الناس و خاصة من كان ضعيفا منهم كالاطفال اليتامى و كذا الارامل اللائي يمنعهن الحياء و الضعف من قضاء الامور و تفويت الفرص على شرار القوم كي لا يمتهنوا كرامتهن ...و ما نراه في المجتمع يبكي العين دما .....فالله الله في المسلمين
شكرا جزيلا اختي على الموضوع القيم و تحية تقدير لكل اخت صابرة على الاحوال الصعبة ...نسأل لكل معسر العون من الله و التيسير و الفرج
ســــــــــــــــــــلام