منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز الجزائر والعرب والمسلمونَ و [الإبداع]؛ أرقام ومقارنات؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-10-12, 09:48   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر القلب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
موضوع رائع أخي على صهوة الخيال ...
ربما هنا لا نعلق كثيرا على تلك الأرقام بقدر ما نعلق على الواقع في هذه البلاد
طبعا لا مجال للحديث عن العلم و المعرفة في البلاد العربية فما بالك بالإبداع و الابتكار و التكنولوجيا و غيرها ...
قرأت مؤخر أيضا نسب واستطلاعات عالمية طبعا ...
حول عدد المؤلفات أو الكتب التي يتم تأليفها في السنة لكل دول العالم و المراتب الأولى طبعا للدول
مثل الولايات المتحدة التي حلت في المرتبة الأولى ... ما يهمنا الدول العربية و الجزائر خاصة ...
فقد حلت مصر في المرتبة الاولى عربيا ... و الجزائر كعادتها في المراتب الأخيرة ...
يمكننا تفسير كل ذلك بفكرتين أساسيتين هنا :
1- أولا المستوى التعليمي في هاته الدول ومدى الإهتمام به على الصعيدين الحكومي والشعبي .
2- عدم توفر الدعم المناسب والكافي لمجال البحث العلمي ومجال التطوير .
هاتين الفكرتين أو السبيلين الأساسيين لتخلف العالم العربي في هذه المجالات ...
والتفسير المنطقي لتلك الأرقام
هذا ما حضرني اللحظة و ستكون لنا عوة إن شاء الله


المحترم طاهر القلب


كل [النّقاط الثّلاث] التي أثرتها ندخل في احتساب مؤشر الإبداع العالمي GII، وسأتناولها تباعاً.


النقطة الأولى هي نشر المعرفة بواسطة [الكتاب]؛ سواء الورقي أو الإلكتروني، وهي بالفعل ذات دلالة؛ فلا مجال للمقارنة بين دولة تُصدر يوميا عشرات أو ربّما مِئَات العناوين الجديدة إلى دولة قد لا تُصدر ذلك في سنة كاملة، تجد أساتذة يحملون أعلى الشّهادات وعملوا في [التعليم] الجامعي لسنوات طوال، وإن سألتهم عمّا نشروه من [مقالات] أو [كُتُب] فستجده يُعدّ على الأصابع، ناهيك عن قيمته ووزنه العلمي أو أمانته العلمية؛ فالسّرقات في هذا المجال حدّث عنها ولا حرج. وأفضل كتاب قرأته بخصوص هذه النقطة هو الكاتب السّوري "جودت سعيد" في كتاب عنوانهُ: [إقرأ وربّك الأكرم].


النقطة الثّانية هي [التعليم]، ومدى الاهتمام به على الصّعيدين [الحكومي] و [الشّعبي] وهو –بالفعل – من أهمّ الأسس التي يُحتسب عليها المؤشر العالمي للابتكار GII، وليس لديّ تفاصيل عن المؤشرات الفرعية التي يُقَيِّمُونَه على أساسها، وسأدرجها عندما أجدها.
التعليم في الجزائر يُرثى له؛ فلا زال مشكل الاكتظاظ مطروحا في المدارس [العمومية]. التعليم عندنا متخلف [شكلا] و[مضمونا]، وأبسط مؤشر –وفق رؤيتي الشّخصية – على [الإخفاق] هو ذلك الضعف الفاضح لخريجي مدارسنا في اللّغات دون استثناء؛ مستوى كارثي في العربية والفرنسية والانجليزية على السّواء؛ تلميذ أو طالب لا يُحسن بناء جملة أو كتابة طلب أو رسالة.


ولم تسلم من ذلك أيضا المدارس [الخاصّة]؛ فقد كان البعض يعتقد بأنّها ستكون [مُنافِسَةً] للمدرسة العمومية، وربّما ستأتينا بالجديد وتضيف شيئا للبيئة الجزائرية. لكن الواقع مؤسف؛ فهي لم تزد عن كونها [مؤسسات تجارية] هدفها بالدّرجة الأولى [الرّبح] ولو بغشّ التلاميذ وأوليائهم [بتضخيم نتائجهم]، ونتائج البكالوريا وغيرها من الامتحانات الرّسمية أظهرت هذه [المفارقة ]، وتفوقت المدرسة العمومية- على ما بها من نقائص - على المدرسة الخاصّة، والأسباب كثيرة ولعل من بينها أنّ الكثير وربما جُلّ تلك المدارس الخاصّة تُوظّف [ المتقاعدين] الّذين [فرّوا] من التعليم إلى التقاعد النّسبي أو التّقاعد المسبق [لأنّهم- من المفروض تعبوا- وأُرهِقوا] ليلتحقوا بالمدارس الخاصّة ؟ فكيف نتوقّع رُقيّاً من مجتمع هكذا حاله؛ تخيّل مستشفى خاص لا يُوظّف إلا المتقاعدين ؟ أو شركة طيران؟ أليس توقع الكوارث أكيدا ؟

كما أن [ جمعيّات أولياء التّلاميذ] غير فاعلة ولا تقوم بدور ذي بال، وفي أغلبها هي صورية فقط وواجهة لا تظهر إلا –إعلاميا - في أوقات الأزمات والإضرابات.


النقطة الثّالثة هي عدم توفير [الّدعم] أو [الإنفاق] على الإبداع، وهي أيضا من مؤشرات حساب الـ gii، والجزائر تحتل مراتب متأخرة جدًّا في هذا الشّأن، وسأضع لاحقا مداخلة تبين بالأرقام التّأخّر الفاضح في إنفاقنا على [العلم] مقارنة – ليس بدول كبرى – وإنّما بدول من العالم الثّالث [ إفريقيا وآسيويا وغيرها] وهي دول فقيرة –مقارنة بما نمتلكه – لكنها تُنفق وتهتم أكثر منّا بـ [للإبداع] و [صناعته].


بارك الله فيك أخي.









رد مع اقتباس