3-2-1-الشهوة ووسيلة ضبطها:
يقول الله تعالى:" زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب".(آل عمران/14).
وخطورتها تكمن في كون طريقها يؤدي الى النار
حيث يقول الرسول صلى الله عليه و سلم :" حُفَّتِ الْجَنَّةُبِالْمَكَارِهِوَحُفَّتِالنَّارُبِالشَّهَ وَاتِ
صحيح مسلم رقم:7308.
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" لما خلق الله الجنة قال لجبريل اذهب فانظر إليها
فذهب فنظر إليها ثم جاء فقال: أي رب وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها، ثم حفها بالمكاره، ثم قال يا جبريل اذهب فانظر إليها فنظر فيها ثم جاء فقال: أي رب وعزتك لقد خشيت أن لا يدخلها أحد
قال : فلما خلق النار قال: يا جبريل اذهب فانظر إليها فنظر إليها
ثم جاء فقال: أي رب وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها، فحفها بالشهوات ثم قال: يا جبريل اذهب إليها فانظر إليها ، فذهب فنظر إليها ثم جاء فقال: أي رب وعزتك لقد خشيت أن لا يبقى أحد إلا دخلها ".
المستدرك للجاكم :1/79/72/72.
وسنن ابي داود :4/236/4744
وصحيح ابن حبان:16/406/7393.
ومسند احمد : 2/354/8674
فالشهوة ما تشتهيه النفس وتتمناه وترغب في تحقيقه مهما كان المقابل خطيرا.
وقد جبل النفس على حب الشهوات التي لن تتجاوز ما ذكر في القرآن
ويمكن أن نطلق على الآيات السابقة أصول الشهوات التي يتفرع عنها غيرها.
-فأصل الشهوات النساء كما أكد على ذلك الرسول صلى الله عليه و سلم
في قوله:" ما تركت بعدي فتنة في الناس أضر على الرجال من النساء".
صحيح مسلم :2067
وقد يحصل الشذوذ والانحراف فتنقلب الشهوة الى نمط آخر
كما قال تعالى : " إنك لتاتون الرجال شهوة من دون النساء ". (الأعراف/81.والنمل/55.).
-ويتبعها البنون لقول الرسول صلى الله عليه و سلم :" إن الولد مجبنة محزنة".
المستدرك للحاكم رقم:4771
وسنن ابن ماجه :/215/2972/3733
وصححه الألباني
-ثم القناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث:
لقول النبي ( صلى الله عليه و سلم ):" إن لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال
سنن الترمذي رقم:2342/
والمستدرك :4/354/7896/53
-قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:" إن مما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الفتن "
وفي رواية " ومضلات الهوى"
مجمع الزوائد:1/188/و7/301
والبزار :9/292/و308/رقم:3844/
ومسند احمد 4/420/ورقم:19872/
والترغيب والترهيب :2/184
/والمعجم الصغير :1/3وصححه الهيثمي
ووسيلة ضبطها " أي الشهوات " ذكرها القرآن بعد سردها كلها
فقال سبحانه:" قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله
والله بصير بالعباد الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار، الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالاسحار". (آل عمران/14.).
وهذا يدل على الاعتقاد الجازم في قضاء الله وأن محل تحقيق شهوات النفس دون الوقوع فيما يغض
الله الجنان حيث
يقول تعالى:" وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون". الأنبياء/102
. وقال تعالى:" ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون ". (فصلت/31.) .
وقال تعالى ": وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين ". (الزخرف/71.).