الحمد لله الذي بحكمته وبعدله تم التشريع الإسلامي الحنيف. الحمد لله الذى اختار محمدا -صلى الله عليه وسلم- لحمل أضخم رسالة سماوية، فجاء بها من عند الله كاملة شافية كافية. نحمده سبحانه حمد الشاكرين المطيعين الذين يعملون بأمره وينتهون بنواهيه رجاء ما عنده من الثواب لعباده الصالحين. ونشهد أن لا إله إلا هو، إله حكيم حميد بر رؤوف رحيم، ونصلي ونسلم على عبده ورسوله خير من عرف الإسلام وبلغه وقام بأركانه وواجباته ونوافله خير قيام. صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه البررة الكرام ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد، أخواتي إخواني، اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، واعلموا- رحمني الله وإياكم- أن لله نفحات وأوقات لا يرد فيها سائلا فتعرضوا لسؤال ربكم وارجوا رحمته وخافوا عذابه. وأعلموا -رحمني الله وإياكم - أن بداركم ضيف عظيم كريم، فاحسنوا إليه بما يليق بالضيف الكريم. ذلكم هو شهر رمضان المبارك سيد الشهور مدى الدهور.