في حكم نتر الذَّكَرِ بعد الاستنجاء
"...فمَسْحُ الذَّكَرِ ونَتْرُه أي: جذبه بجفاء لاستخراج بقية البول ليس بواجبٍ ولا سُنَّة، بل هو فعل غير مشروع يضرُّ بالمسالك البولية، ويكون سببًا في إدرار البول، وقد شَبَّه شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- صورتَه بالضَّرْعِ حيث قال: «إنه كالضرع إن تركته قرَّ وإن حلبته درَّ»
أمَّا الاستدلال بحديث: «إِذَا بَالَ أَحَدُكُمْ فَلْيَنْتُرْ ذَكَرَهُ ثَلاثًا» فقد ضعَّفه البخاري، وابن تيمية، ونقل النووي في «المجموع» اتفاقهم على ضعفه، والأكثرون على أنه مرسل.
قلت: وعلى فرض صِحَّته يمكن حمله على المبتلى -عادة- بخروج قطرات البول عند القيام بعد فراغه منه، أو عند المشي خطوات، فله تَكراره من مجامع العروق ثمَّ نتره دفعًا للريبة والشَّك واستبراء من البول."
-موقع الشيخ فركوس حفظه الله-