منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - رمتني بدائها ثم انسلت...لا تعترض
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-03, 12:44   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

خامسا:تقديس المشايخ والتعصب لهم .
لا تهتم إخوانك أيها الحزبي بتقديس المشايخ والتعصب لهم لكونهم يرجعون إليهم إستنادا لقوله تعالى((فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون),والحزبيون هم المتعصبون بلا منازع لشيوخهم ((ألا ترى كيف يسقط أقطابهم والمُنَظِّرون لهم في العظائم ولا يُحَرِّكون ساكناً غيرةً على الدين؟! إنما غيرتهم على حزبهم وحركتهم!! ألا ترى كيف يُقيمون الدنيا ولا يُقعدونها إن سمعوا الشيخ عبد العزيز والشيخ الألباني يقولان بترك المواجهة الدموية مع اليهود ريثما يتقوَّى المسلمون؟! وهي فتوى من مجتهدَيْن حقيقةً. وأما إذا أخطأ مُحرِّكوهم، فإنّ الواجب الحركي عندهم غضُّ الطرف عنهم مهما كانت شناعتها، وما أكثر ما يُفتُون في الدماء والأعراض والأموال فيُهدِرونها! مع أنهم لو بلغوا درجة طلبة العلم لكان هذا أحسن الظنّ بهم!
ـ فهذا علي بن حاج يُفْتي بقتل آلاف من المسلمين وبتشريد بقيتهم ويُرَوِّع بلداً آمناً، ويقول ما يقول من الإشادة بالمذهب الديمقراطي وغير ذلك ، مع ذلك فلا ينتقده ـ عندهم ـ إلا عميلٌ!!
ـ ويطعن من قَبْله سيّدُ قطب في بعض أنبياء الله تعالى، ويطعن في جمع من الصحابة المشهود لهم بالجنة، ويرى السياسة الشرعية متمثلة في المذهب الاشتراكي الغالي، وغيرها من الدواهي التي بيَّنها الشيخ ربيع المدخلي في كتبه الأخيرة، وقد قال الألباني: " حامل لواء الجرح والتعديل في هذا العصر: الشيخ ربيع "، وهذه شهادة من متخصِّص( )!
ـ ويجيء الترابي بدولة الإسلام المزعومة في السودان ليُنظِّم مؤتمرات لوحدة الأديان وليُشِيد بدين القبوريين وليُشَيِّد عددا كبيرا من الكنائس ما كانت تحلم به أيُّ دولة علمانية من قبله.
ـ ويقوم للأفغان كيان في دولتهم، فلا يغيِّرون من دين القبورية والخرافة شيئا! بل يقتلون أهل التوحيد دفاعا عن طواغيتها! وما مؤامرتهم على ولاية كنر الإسلامية عنا ببعيد! مع أن هذه القرية هي الوحيدة في أفغانستان التي أقيم للتوحيد فيها صرحه، وتقام فيها الصلاة أحسن إقامة وكذا الحدود الشرعية، ولا تُعرَف هناك بلدة تُحارَب فيها المخدِّرات مثلها ... فجاءت دولة ( الإخوان ) لا تألوهم خبالاً؛ حتى خربوها واغتالوا أميرها الشيخ السلفي: جميل الرحمن ـ رحمه الله ـ ... فجمعوا بين أكبر الكبائر على الإطلاق وهي: الشرك وقتل النفس بغير حقّ ...
كل هذا وغيره كثير جدا! ولا يضرّ إيمانَهم! ولا يُسقط إمامتَهم!! بل الويل لمن يفكِّر في انتقادهم؛ لأنه يطعن في مصداقية الجهاد!! بل أمّلوا ـ مع هذه المخازي والبدع المكفّرة ـ أن تكون الدولة الإسلامية المنشودة هي التي في أفغانستان والسودان!! كما في شريط سلمان العودة: » لماذا يخافون
من الإسلام؟ «. وليس الأمر كذلك؛ لأن الله تعالى قال:{ليس بأمانِيِّكم
ولا أَمانِيِّ أهل الكتاب مَن يَعمَلْ سوءًا يُجْزَ به ولا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً}.))(1)
وأنظر إلى غلوهم في البنا:
قال عمر التلمساني – : -: [في وصف مقتل حسن البنا]: (وكف القلب المعلق بالعرش عن النبض في هذه الحياة لينبض في مقعد صدق عند مليك مقتدر)[2]
وقال سيد قطب – :-: (في بعض الأحيان تبدو المصادفة العابرة كأنها قدر مقدور وحكمة مدبرة في كتاب مسطور حسن البنا)[3].
وقال أحمد أنس الحجاج: (إذا ذكرتم حسن البنا فاذكروا رجلا عاش مُعجزاً في كل شيء حتى أتعب خصومه وصرعهم جميعاً وبقي حياٍ مع الزمن خالداً مع التاريخ معجزاً فوق قمة المعجزات!)[4].
وقال كامل شافعي- وهو أحد الرعيل الأول للإخوان -: (لقد كنت أُقبل يديه وأشعر حين تقبيلها أنني أعبد الله!)[5].
وقال صالح عشماوي:
(قد كنت أوثرُ أن تقول رثائي يا منصف الموتَي من الأحياءِ)
ثم قال: (رحم الله حسن البنا فقد كان فلتةً من فلتات الطبيعة قلما يجود الزمان بمثله وهو لم يمت بل حيٌ عند ربه يرزق)[6].
وفي هذين السطرين عدة أخطاء:
1-قوله (يا منصف الموتى من الأحياء) وهذا خطأ، لأن إنصاف الموتى من الأحياء من خصائص الله عز وجلَّ.
2- قوله (فقد كان فلتة من فلتات الطبيعة) وهذا خطأ؛ لأن الفلتة هو الشيء الذي يأتي مصادفة من غير سابق تقدير ونظرٍ، وهذه عقيدة الملحدين الذين يزعمون أن الطبيعة هي الموجدة لهذا الكون.
3-وله (قلما يجود الزمانُ بمثله) وهذا خطأ؛ لأن فيه إسناد الخلق إلى الزمان لا إلى الله.
4- قوله عن البنا: (وهو لم يمت، بل حيٌ عند ربه يرزقُ) وهذا خطأ؛ والصواب أن يقول: أرجو له الخير، وأرجو له الجنَّة، وأرجو أنه شهيدٌ لقول النبي ث: "إني والله وأنا رسول الله ما أدري ما يفعل بي ولا بكم"[7].[8]

وقال سعيد حوى – : –: (فهل راى أحدٌ في هذه الآية رجلاً كحسن البنا؟ وهل رأى الجيل الحاضر رجلاً أصلب من حسن الهضيبي، وإن لخليفة الاثنين في أعناقنا لبيعة)[128].
وقال أيضاً-: (إن الانطلاقة على غير فكر الأستاذ البنا في عصرنا قاصرة أو مستحيلة أو عمياء إذا ما أردنا عملاً متكاملاً في خدمة الإسلام والمسلمين)[9].
وقال أيضاً -: (إن المسلمين ليس أمامهم إلا فكر الأستاذ حسن البنا إذا ما أرادوا الانطلاق الصحيح)[10].
وقال مصطفى السباعي – : – [في وصف حسن البنا]:
(فما هو إلا النور المرسل من السماء؛ ليكشف عن أهل الخلود ظلماتهم، ثم يظل في السماء دائماً وأبداً، ولن يختلط بتراب الأرض؛ إلا كما تقع أشعة الشمس على أعلى القصور وأدناها)[11].
وأما عمر بهاء الدين الأمير- وهو من أعلام الإخوان المسلمين في الخمسينات - فقد أعطى حسن البنا بعض صفات الله – عز وجل -! وتأمل هذين البيتين في وصف البنا:
أو تَّأملــتَ عـلى
أهـل خطـبٍ عطفتـه

مـن كـريمٍ عاثـرٍ
جدَّ يمحو عــــثرته[12]




و قال في بيتٍ آخر:

زاخـر الأعمـاق بالإي
مان في دعوتــــــه

مــنكر الذات حـك
ــــيم السير في وجهته

طـبُّ أرواحٍ فـــلا
تخفى عــــليه خافيـه[13]




لا تعترض...




-----
(1) مدارك النظر.

[2] "حسن البنا بأقلام تلامذته ومعاصريه" لجابر رزق (ص 44).
[3] المرجع السابق (ص 50).
[4] المرجع السابق (ص 118).
[5] المرجع السابق (ص 156).
[6] المرجع السابق (ص 60).
[7] أخرجه البخاري.
[8] "المورد العذب" للشيخ أحمد النجمي (ص 98 -100) بتصرف.
[9] "المدخل إلى دعوة الإخوان المسلمين" (ص30) لسعيد حوى.
[10] "في أفاق التعليم" لسعيد حوى (ص 5).
[11] المرجع السابق (ص5).
[12] "حسن البنا بقلم تلامذته ومعاصريه" لجابر رزق (ص 104).
[13] المرجع السابق (ص 87).
14] المرجع السابق (ص 87).