[علي قسورة الإبراهيمي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أَمَا وأنني أرى أنّ الصفحَةَ هاجرها العباد، وأصبحت خاويةً على عروشها.
فلِأردَّ على نفسي.
وأقول:
أنّ ما جاء في اللغز .. فالشاعر يقول:
وتَمنعُ مَقلَةٌ لهُمُ اِعتداءَ الظّـ ** ــلُومِ فَهُمْ بها يتناصفونا.
فأرباب اللغة قالوا أن " المَقلة " هنا إنما هي حجر أو ما يشبه ذلك يقسم به الماء مناصفة عند جريان الماء من الغدير أو البئر.
وقد يُعبر عن ذلك بـ"الفُغارة" في جنوبنا الجزائري وخصوصًا في منطقة " توات " بنواحي أدرار عروس الصحراء.
حتي أن العلاّمة ابن خلدون تكلّم عن نظام تقسيم الماء والسقي في تلك المنطقة حيث يقول:
" وفي هذه البلاد الصحراوية إلى وراء العرق غريبة في استنباط المياه الجارية لا توجد في تلول المغرب وذلك أن البئر تحفر عميقة بعيدة الهوى. وتطوى جوانبها إلى أن يوصل بالحفر إلى حجارة صلدة فتحت بالمعاول والفؤوس إلى أن يرق جرمها ثم تصعد الفعلة ويقذفون عليها زبرة من الحديد تكسر طبقها عن الماء فينبعث صاعداً فيفعم البئر ثم يجري على وجه الأرض وادياً. ويزعمون أن الماء ربما أعجل بسرعته عن كل شيء. وهذه الغريبة موجودة في قصور توات، وتيكورارين، وواركلا، وريغ. والعالم أبو العجائب. والله الخلاق العليم ".
وكم أتمنى أن أكونَ قد أصبتُ بإضافتي هذه، وأن تكون قد راقت، وأفادت.
تحياتي